أدى لمقتل 5 أشخاص.. “سارهو” تديـن إعتداء الجيش على قافلة الإنسانية بشمال دارفور..

الحكومة - عين الحقيقة

أدانت الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية (سارهو) استمرار الاستهداف الممنهج للقوافل الإنسانية في السودان، وآخرها الهجوم الغادر الذي تعرّضت له قافلة برنامج الغذاء العالمي مساء أمس في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور بواسطة طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة السودانية، والذي أسفر حسب الاحصائيات الأولية عن استشهاد خمسة موظفين من من برنامج الغذاء العالمي ، وإصابة 4، وتدمير (9) مركبات إنسانية.

وأكدت الوكالة في بيان، ان الاعتداء يُعد امتدادًا لانتهاكات جسيمة ومنهجية تستهدف بشكل مباشر العاملين في المجال الإنساني ووسائل إيصال المساعدات، في خرق سافر لأحكام القانون الدولي الإنساني ومبادئ الحياد والاستقلال وعدم التحيّز التي يقوم عليها العمل الإنساني.

وأعربت (سارهو) عن صدمتها البالغة إزاء تكرار هذه الهجمات في ظل صمت مقلق، محذّرة من أن استمرار استهداف القوافل والفرق الإغاثية سيؤدي إلى مزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية، ويُعرّض ملايين المحتاجين لخطر المجاعة، والمرض، والعزلة القسرية عن الخدمات الأساسية.

وحملت الوكالة السودانية سلطات الأمر الواقع في بورتسودان، وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية، المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن هذا الهجوم، وعن السياسات الإجرامية المستمرة التي تشمل استهداف المساعدات الإنسانية، ومنع أو عرقلة وصولها إلى المحتاجين، وهي جرائم ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

وطالبت (سارهو)بضرورة فتح تحقيق دولي عاجل وشفاف في هذا الحادث، ومحاسبة جميع المتورطين في هذا الفعل الجبان، وضمان الحماية الكاملة للقوافل والمؤسسات والعاملين في المجال الإنساني، والالتزام الصارم بالقانون الدولي الإنساني وكافة المواثيق والاتفاقيات ذات الصلة.

وأعربت عن تضامنها العميق مع أسر الضحايا وزملائهم في الميدان، مجددة التزامها الراسخ بمواصلة العمل الإنساني رغم كل المخاطر، انطلاقًا من واجبها الأخلاقي ومسؤوليتها تجاه المجتمعات المتضررة.

وأشارت الوكالة إلى أن حماية العمل الإنساني لم تعد ترفًا، بل ضرورة وجودية، وإن الصمت على هذه الانتهاكات يُعد تواطؤًا غير مباشر مع الجريمة، داعية كافة الجهات الدولية والإقليمية والمحلية، الشريكة والراعية للعمل الإنساني، إلى اتخاذ موقف واضح، حاسم، وعلني يرفض عسكرة المساعدات ويصون كرامة الإنسان وحقه في الحياة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.