تأثير تحالف تأسيس على الميدان العسكري

كتب – سليمان مسار

فى غضون الأيام الماضية، وقع أكثر من (24) كيانا حزبيا وسياسيا، بجانب منظمات مجتمع مدني، وادارات أهلية وطرق صوفية وطيف واسع من السودانيين من كل ولايات وأقاليم السودان وقعوا على الميثاق التأسيسى لتحالف قوى السودان الجديد، عرف إختصارا ب(تأسيس) إضافة إلى التوافق على دستور للحكومة التى تتشكل في السودان والتي تستمد شرعيتها من رحم النضال الثوري التراكمي واكبر إجماع سوداني يشمل أكثر من 70% من السودانيين الذين حرمتهم حكومة بورتسودان من حق الحياة والدواء والغذاء والتعليم والاوراق الثبوتية.

الحكومة القادمة ستظل معنية بالسلام والوحدة، ومن أهداف تأسيس هو قيام دولة علمانية فيدرالية ديمقراطية تقوم على أساس المواطنة التي تكون هى أساس للحقوق والواجبات، وكذلك قيام دولة ذات هوية موحدة مع الاخذ فى الاعتبار احترام جميع المعتقدات والموروثات الثقافية لكل الشعب السوداني بتعدده الإثنى وإرثه الثقافى، وهو الامر تطرق له الميثاق التأسيسى عندما قال أن الهوية السودانوية يجب ترتكز على حقائق هذا التنوع الغنى بكل محمولاته الثقافية .

إن من أهم الأدوار التى تلعبها حكومة الوحدة والسلام هي حماية المدنيين من قصف طيران جيش الحركة الإسلامية، وتوفير أدنى الخدمات الأساسية، بجانب تسهيل دخول المنظمات الإنسانية وتقديمها للعون الانسانى لتلك المناطق المكتوية بنيران الحرب عطفا على إستخراج الأوراق الثبوتية التي حرمتهم منها حكومة بورتسودان والتى لم تراعي الحق الدستورى والقانونى لهؤلاء المواطنين الأبرياء ، وإن التحالف التأسيسى الذى تم بنيروبى هو سيعمل على تكوين حكومة وحدة وسلام تهتم بكل جوانب الحياة لكافة شعب الهامش وليس فقط لمواطنى سيطرة مناطق الدعم السريع، لجهة أن القوانين التى سنتها حكومة بورتسودان لم تحرم فقط مواطني سيطرة الدعم السريع بل شملت كل شعب الهامش وما تطبيق قانون الوجوه الغريبه عنا ببعيد.

وعندما تنادت قوى ميثاق التأسيس كان همها الأول هو حفظ حقوق إنسان الهامش والعمل على حمياته، وبناء على هذه الحماية كان لابد من تحالف عسكرى يوازي المرحلة المقبلة للحرب والتى أخذت منعرجات عدة خلال الأشهر الماضية والتى استعمل فيها جيش الحركة الإسلامية جميع الأسلحة المحرمة دوليا، بل لم يراعى حقوق النساء والأطفال ، لذا كان لابد من تحالف ميداني عسكرى جديد وفق التوقيع الذى تم.

وخلال المرحلة المقبلة للحرب لن تقود قوات الدعم السريع لوحدها تلك الغمار، بل هنالك حلفاء جدد وعلى رأسهم الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبدالعزيز أدم الحلو، وكذلك حركات الكفاح المسلح بدارفور وعلى رأسها حركة العدل والمساواة السودانية بقيادة د.سليمان صندل وحركة تجمع قوي التحرير بقيادة المقاتل الطاهر حجر، وحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي بقيادة د.الهادي إدريس بجانب ثوار آخرين لهم تاريخ طويل مع النضال مثل احمد عبدالشافع توبا والقائد أبوالقاسم أمام الحاج، ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمه تحالف عسكرى جديد تحت راية تأسيس يكون له تأثير كبير على الميدان لجهة أن القادمين الجدد لهم قوات كبيرة وحوحواضن اجتماعية وعتاد عسكري ضخم اضافة الى ترسانة الدعم السريع المسنودة بالسلاح والرجال الاشداء.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.