مقاومة الثورة الحارة العاشرة تتهم (قوات المشتركة) باعتقال مواطن بأمدرمان
امدرمان - عين الحقيقة
قالت لجنة مقاومة الثورة الحارة العاشرة بأمدرمان ان أفراد من القوة المشتركة اعتقلت المواطن عبدالسلام بالثورة الحارة العاشرة – “شارع شقلبان”. وأضافت مقاومة العاشرة في بيان الاثنين 9 يونيو في وطنٍ يُفترض أن تحمي فيه القوانين الضعفاء، قُدِّم مواطنٌ بسيطٌ مسالم اسمه عبدالسلام، كقربانٍ لبطشٍ وتسلُّطٍ لا يعرف الرحمة، من قبل المجرمين القتله.
وتعود تفاصيل القصة التي ترويها لجنة مقاومة العاشرة بأمدرمان، الي إنها بدات في “الثورة الحارة العاشرة – شارع شقلبان”، حيث يعيش عبدالسلام، وهو رجل بسيط يعرفه الحي بطيبة قلبه وتواضعه وحرصه على لقمة عيشه، يؤجر جزءًا من منزله ليسد حاجته، ويقيم مع زوجته وأطفاله في الجزء الآخر، والحياة تمضي كما يمكن لها أن تمضي في هذا الزمن الصعب.
ذهب عبدالسلام إلى إحدى المستأجرات – امرأة تشغل في محلات شاي – يطالبها بإيجار زهيد لا يتجاوز المئة ألف جنيه، مبلغ لا يكاد يُذكر مقارنة بأسعار المنطقة، طالَبها بالدفع أو الإخلاء، لأنه في أمسّ الحاجة إليه.
لكن بدلاً من أن تُحل الأمور بالحسنى، تفاجأ عبدالسلام بتهديد علني منها، وبحضور شهود، ثم صدقت تهديدها : واحضرت من يُقال إنهم “أفراد من القوات المشتركة”، ادعوا أنهم إخوتها، وقاموا باعتقاله تعسفيًا دون إذن قانوني، وأوسعوه ضربًا وركلاً، ورفعوا السلاح عليه، وأهانوه أمام الجميع.
نُكّل ب”عبدالسلام” أمام أعين الحي بأكمله، حتى تدخلت العناية الإلهية بقدوم ضابط من أبناء الحي، أعقبه تدخل من تاتشر يتبع للجيش أوقف ما كان يمكن أن ينتهي بجريمة قتل موثّقة أمام الحضور.
– لكن الظلم لم يتوقف.
وتابعت مقاومة الثورة الحارة العاشرة في اليوم التالي، وبكل جرأة، جاء ذات افراد المشتركة ببلاغ كيدي ليتم إتهام عبدالسلام زورًا وبهتانًا باغتصاب طفلة في السابعة من عمرها! بلاغ دون شهود، دون شهادة ميلاد للطفلة، دون تقرير طبي شرعي، فقط ورقة من طبيب عام. بل لم يُعرف حتى من والد هذه الطفلة، ولا ثبت نسبها للمدعية.
وأوضحت مقاومة العاشرة ان اعتقال المواطن عبدالسلام، ليس للتحقيق العادل، بل للتعذيب والتنكيل غير انه منع من الطعام والشراب والعلاج، ضُرب وشُوي بالنار، عُذّب كما لا يُعذّب مُجرم، كل ذلك لأنه طالب بحقه!
وتسألت مقاومة العاشرة، أين العدالة والقانون وحقوق الإنسان وأي وطن هذا الذي يسكت عن قتل أبنائه بالصمت والتواطؤ والإهمال؟
وطالبت مقاومة العاشرة، بتحقيق فوري شفاف ومستقل في كل ما تعرّض له عبدالسلام، من لحظة الاعتقال حتى دخوله القسم وتلفيق البلاغ، وايضاً محاسبة كل من تورط في جريمة الاعتقال غير القانوني، والتعذيب، وتلفيق التهم.
وكما طالبت بحماية الشهود وأهالي الحي الذين حضروا الواقعة،
ورفع الغطاء عن أي متورط يدّعي الانتماء للقوات النظامية أو استخدامها لابتزاز المواطنين، بالاصافة الي توفير محامي حقوقي مستقل للدفاع عن حق عبدالسلام ورد اعتباره.
وقالت لجنة مقاومة الثورة الحارة العاشرة بأمدرمان لقد بات السكوت على الظلم جريمة، مشيرة الي انما حدث ل “عبدالسلام” هذه ليست قضية فرد، بل قضية مجتمع بأكمله يُهان حين يُهان أضعف أفراده، ويُكسر حين يُكسر إنسانه المسالم.
واضافت : نقولها بوضوح عبدالسلام لم يطلب سوى أن يعيش، فكان الثمن أن يُقتل حيًّا أمام أعيننا، فهل نُسكت القتل بالصمت، أم نرفع الصوت حتى تعود الروح للوطن؟
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.