القيادي بتحالف «تأسيس» مصطفي باخت (أبو وعد) “الحق ابلج”
✍️ يكتب…
حرب الإخوان المسلمين الانتقامية… تنفيذاً لمخططات «علي عثمان» و«فتاوي عبدالحي يوسف»
مدخل «أول»
بأسى بالغ تابعتُ عن كثب مجريات الأحداث والتصفيات العرقية التي قام بها جيش الحركة الإسلامية والكتائب التابعة له، على أساس «اللون والجغرافيا» بتهم التعاون مع قوات الدعم السريع، وتلك الأثار الكارثية التي خلفتها حرب الكيزان اللعينة وما ترتب عليها من حقد وكراهية جراء فتنتهم المستعرة وبروع أذرعهم العسكرية بقيادة «البرهان» وكتائبهم الانتقامية التي اشعلت نار الحرب مع سبق الإصرار والتعمد بعد أن صمموا خطابها الاعلامي الجهوي الممنهج قبل بدايتها واطلقوا صافرة الإنذار مبكراً وحددوا ساعة الصفر لفك الطلقة الاولي ضد قوات الدعم السريع في 15ابريل2023.
الحرب التي أشعلوها ضد الدعم السريع جاءت بعد أن يئسوا منه، وانتقاماً من انحيازه الي معسكر الثورة وبناء الدولة الديموقراطية المدنية وشق عصا الطاعة عليهم، ورفض الدعن أن يُستخدم كيد باطشة لحماية حكمهم وامتيازاتهم التاريخية، وعمل الدعم بجدية لحرمانهم من العودة للسلطة مرة اخري ما اثار غضبهم، وبعد أن خاب ظنهم فيه وذلك بشواهد نداءات منسوبي حزبهم المحلول المؤتمر الوطني وقيادات الحركة الاسلامية الاخوانية امثال «السفاح الأمنجي» أنس عمر، القائل «منو الأرجل من الحركة الاسلامية … سنقبرهم وسندفنهم»، ورفيقه الداعشي و دكتور محمد علي الجزولي، والحاج ادم يوسف وغيرهم، واطلاقهم الوعيد والتحشيد في افطاراتهم الرمضانية ولياليهم الجهادية، واعلانهم الحرب ضد الشعب السوداني وقطع الطريق أمام اي اتفاق سياسي يفضي إلى تحول مدني وسلام مستدام يحمل تطلعات الشعب السوداني الهادفة لتحقيق شروط وأركان ثورة ديسمبر المجيدة.
مدخل «ثاني»
وانا استرسل ذات المشاهد الدامية إذ تحضّرني تصريحات قيادات وكوادر الصف الأول من الحركة اللا اسلامية وحزبها المؤتمر الوطني تأكيدا للمؤكد الماثل أمامنا اليوم من الفجور في الخصومة واستجابة لتنفيذ أوامر ذو العقول الاقصائية الاخوانية أمثال المجرم «علي عثمان محمد طه» عندما قال في لقاء عام مخاطبا جمع الحركة الاسلاموية “shot to kil” اي طلقوا النار واقتلوهم وقال نحن نمتلك كتائب ظل مدربة ومستعدة قادرة على قتل الشعب السوداني وكذلك فتوي شيخ الضلال «عبدالحي يوسف» للمخلوع البشير بقتل ثلثي الشعب السوداني.
ولعل ما نشاهده الآن من مجازر ترتكبها كتائب الإخوان هو تنفيذ عملي لفتوى عبدالحي( الكوز الني) حيث انهم حققوا ما ذهب إليه تماما وكتائب ظلهم تمارس دورها المصمم لها باحترافية موثقة بواسطة كاميراتهم وتنفذ شعاراتهم بإراقة كل الدماء مع التهليل والتكبير، بل مارسوا باستمتاع مهنتهم ووظيفتهم، وتلذذوا بالتصفيات علي اساس العرق واللون والجغرافيا وبدواعي التعاون مع الدعم وبتهم الحواضن الاجتماعية للدعم السريع.
هذه العصابات الداعشية شرعنت قوانين تعسفية للوجوه الغريبة لتنفيذ مخططاتهم الانتقامية تجاه ألامة السودانية كاملة، وعطلوا كل القوانين الإنسانية، في تحدي وتجاوز صريح لكل المواثيق الدولية والإنسانية بحق ابناء وبنات إقاليم السودان الذين لم يختاروا بأيديهم الوضع الطبقي الذي ياتون فيه أغنياء ام فقراء بيض ام سود، ومن أي رحم يولدون «رزيقات ام جعلية، فور ام شايقية، زغاوة ام محس، دناقلة ام هبانبة، برقد ام مسيرية…..الخ» أو في اي بقعة جغرافية يقيمون دنقلا، مروي، الضعين، عطبرة ، البجراوية، أو إلى اي بٍشرة ينتمون سود أم بيض ،ذلك من عند الله تعالي القائل «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ » سورة الحجرات الأية 13»
مدخل «ثالث»
أنها حرب الإخوان المسلمين الانتقامية بامتياز نسخة السودان «الكيزان» ، بشواهد المقاربات الفعلية، القولية والعملية وان ما وقع من انتهاكات وتصفيات وقتل في الخرطوم بعد انسحاب قوات الدعم السريع وتحديداً في مناطق «جنوب الحزام مايو ، بري ،الشقيلات ،شرق النيل وقبلها الجزيرة مدني ود النورة ،تمبول ومجازر الكنابي» من الذبح وقطع الرؤوس وبقر البطون وسلخ النساء الحوامل وقتل مافي بطونهم والتمثيل بالجثث مع اطلاق الألفاظ العنصرية والجهوية والتهليل والتكبير وإبادة المجتمعات الأمنة في الأسواق والمدن والقري والبوادي الماهولة بالسكان بالبراميل المتفجرة والقنابل الكيماوية في طرة ومليط وكبكابية ونيالا والضعين وغيرها من المناطق، كل ذلك والفاعلون يرتدون شرف الدولة وشعار القوات المسلحة المختطف…
ولهذا يتضح بما لا يدع مجالا للشك أنها اخلاقيات الإخوان وكتائبهم الظلامية وزراعهم المنفذ المطيع البرهان، ويبقي الرهان على ربنا وإرادة الأحرار ووعي شعبنا الصابر الصامد في تحقيق الانتصار من اجل وطن يسع الجميع بلا استعلاء أو اقصاء وستظل الحقوق والمظالم لا تسقط بالتقادم مهما كان وما سيكون!
وسنواصل
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.