المرتزق مناوى وجبريل.. والإبتزاز بالسلام المزعوم

عبدالرازق كنديرة

مازال المرتزق مناوى وجبريل يرفعان قميص سلام جوبا فى وجه أسيادهم فى بورتكيزان من أجل الحصول على مناصب الدم والدموع وعلى أشلاء الشعب السودانى، والمعلوم أن جوبا سقطت مع أول طلقة ضد الراعى الرسمى للإتفاقية (حميدتى) وشبعت موت عندما خان مناوى وجبريل ود حمدان وقابلوا احسانه بالجحود ووجهوا اسلحتهم الى صدر من أتى بهم من الشتات وجعل منهم وجودآ بعد التلاشى فى فيافى افريقيا و دول الجوار وفى حقيقة الأمر هو أن كل الدولة فى حالة حرب
شاملة بسبب حرب الفلول العبثية من اجل استعادة السلطة ، الحرب التى دمرت كل الوطن وهم كالمنبت لا أرضآ قطع ولا ظهرآ أبقى ، فقد أخطأ هؤلاء الإرهابيين التقدير فى غدرهم على الأشاوس حسبما صورت لهم دولة الظل التى هى الأخرى لم تعرف عن أهل السودان سوى الأقلية العنصرية التى تدين لها بالولاء وتعطيها صورة مغلوطة عن الشعوب السودانية لا تعكس حقيقة التنوع الإثنى والجغرافى ومدى القوة العسكرية التى تتمتع بها وإستعدادها الفطرى للتضحية عندما يتعلق الأمر بمهدد خارجى يتهدد الوطن والمؤسف أن لا تلقى مصر بالآ للإعتبار بتاريخ السودان فى المهدية وكيف واجه أسلاف الأشاوس صلف وغطرسة الإمبراطورية التى لم تغب عنها الشمس وقطعوا رأس غردونها!
وركنوا للوهم الذى ظلت عصابة 56 تصدره عن الشعوب السودانية وفى حقيقة الأمر هم لا يقدمون سوى أنفسهم بشكل مضخم وكاذب على أنهم هم السودانيين وهم لا يمثلون سوى 1% من الشعوب السودانية ، لذلك فشلت كل مخططاتهم وتقديراتهم فى حرب الخامس عشر من ابريل فى توقيتات حسمها من أربع أو ست ساعات!
والى اسبوع اسبوعين( المنقولى العطا)!
وها نحن ندخل العام الثالث والأشاوس يزدادون قوة، عسكرية وسياسية ويتحولون الى ثورة كاملة الدسم تعبر عن احلام الشعوب السودانية جميعها التى تتمثل فى تأسيس دولة المواطنة المتساوية واجمالآ هذه هى مطالب شعوبنا السودانية منذ ميلاد دولة ما بعد الإستعمار ومن أجلها كانت كل الثورات السلمية والمسلحة !
وعودآ على بدء فإن المرتزق مناوى وجبريل يطلبون سلطة من الذى سرق سلطة الشعب بإنقلابه على حكومة الثورة فى ال25 من اكتوبر 2021م وبالتالى لا يملك الحق فى إعطاء من لا يملك فهو مجرد (حرامى وعينه قوية) ! فالسودانيين الذين لفظوا تنظيم الإخوان واسقطوا نظامهم فى ثورة شهد كل العالم بنزاهتها، لم يفوضوا أحدآ كى يقتلهم فى حرب الوكالة العبثية ولن يتسامحوا أبدآ مع الفلول وحلفائهم من المرتزقة الأجانب منهم والسودانيين وسيقتصوا منهم طال الزمن أم قصر ،
ولن يقبلوا مكآفأة المجرمين على الجرم ،
بيد أن الفلول الذين استغلوا ظروف الحرب ليسرقوا موارد السودان المعدنية والبترولية ويتسولوا باسم الحرب الى العالم ليسرقوا الإغاثات فضلآ عن أخذهم لمؤسسات الدولة بالقوة ليصبحوا حكومة أمر واقع!
باتوا أكثر ادراكآ للمأزق التاريخى الذى تورطوا فيه! وقد يكلفهم وجودهم الإعتبارى كتنظيم على الأقل والى الأبد إن لم يكلفهم وجودهم كأفراد وهو الأقرب !
وهم فى هكذا أوضاع يعلمون أن لا شئ يسمى اتفاقية سلام جوبا والبلد كلها فى حالة حرب ! ،
فأين السلام فى كل السودان ؟ وأين مناوى وجبريل من دارفور التى لن يستطيعوا وطء شبر منها ؟
ولا سيما و أن مناوى وجبريل قد تحولوا الى مرتزقة وأجروا أو باعوا بندقبتهم وجنودهم وآلياتهم لعصابة بورتسودان، وقبضوا مقابل ذلك 72 مليون دولار حسب مبارك الفاضل ولا يحق لهم الكلام عن محاصصات ومناصب أو كما قال !!
ولاغرو بعد أن فشلوا فى تحقيق إنتصارآ واحدآ على أشاوس الد.عم السر.يع بل انهزموا فى كل المعارك وليس آخرها معركة المثلت التى لم ينهزموا فيها وحسب بل هربوا ونزحوا الى داخل الحدود المصرية مسجلين بذلك رابع فضيحة لمليشيات الفلول التى نزحت الى كل دول الجوار فرارآ من أرض الوغى فى مواجهة أسود الجاهزية ،
وآن الأوآن أن يحصد مرتزقة النهب المسلح ثمن الخيانة والإرتزاق ، فالفلول الذين يعانون من الهزائم والمصير الكارثى الذى يقلق مضاجعهم ، لن يلتفوا الى ازعاج هؤلاء المرتزقة وسيوفرون سلطة النصب ومال السحت لنافذى التنظيم الإرهابى ويفوضون شيبة ضرار والعوقة كميل ادريس للتفاهم مع مرتزقة النهب المسلح !!

كنديرة 12/6/2025

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.