غرف الطوارئ بشرق دارفور.. بارقة أمل في زمن الحرب

الضعين - عين الحقيقة

تعتبر غرف الطوارئ الإنسانية بولاية شرق دارفور واحدة من أهم الإجسام الخدمية التطوعية التي تعمل في المجال الإنساني عبر متطوعيين من الشباب والشابات تنادو لإغاثة أهلهم ومجتمعاتهم الذين اصبحو لهم بارقة امل وطوق نجاة في زمن الحرب.

وبالنسبة للتكوين والتأسيس والنشأة ظهرت غرف الطوارئ الإنسانية بالبلاد بعد إنطلاقة الحرب المستعرة بين الجيش السوداني والدعم السريع في منتصف إبريل من العام 2023م والتي خلفت الآلاف من القتلى والملايين من النازحين داخل حدود الوطن السودان والملايين من اللاجئيين خارج حدود الوطن أغلبهم في بلدان (مصر، ليبيا، تشاد، إفريقياالوسطى ، اوغندا، كينيا، روندا، أثيوبيا، جنوب السودان ) بالإضافة لتردي الخدمات كالصحة والتعليم بسبب الحرب.

أفرز الصراع الدائر بالبلاد ظروف إنسانية ومعيشية قاسية جدا لطيف واسع من المجتمع السوداني بدأت تنتشر فكرة غرف الطوارئ الإنسانية..

وبعد أن افرز الصراع الدائر بالبلاد ظروف إنسانية ومعيشية قاسية جدا لطيف واسع من المجتمع السوداني بدأت تنتشر فكرة غرف الطوارئ الإنسانية، وهنا في ولاية شرق دارفور بدأ تشكيل غرفة واحدة لكل محلية بحسب إفادة الناشط في العمل الطوعي جميل الله الصادق الذي خص بها صحيفة “عين الحقيقة” وأضاف أن الفكرة تعممت إلى بقية مناطق الولاية لتكوين غرفة طوعية إنسانية كبيرة في حاضرة كل محلية ثم أربع غرفة في حاضرة كل محلية مقسمة على أربعة قطاعات (جنوب ، شرق ، شمال ، غرب) وتطور عمل الغرف الإنسانية لتكوين غرف مخصصة او متخصصة كالغرف الصحية والطبية أو الغرف الإنسانية النسوية.

وكشف الناشط في العمل الطوعي جميل الله الصادق عن عدد غرف الطوارئ ومجال الخدمات التي تقدمها بالولاية، موضحا ان هناك أكثر من (150) غرفة إنسانية تعمل بالولاية ( غرف مركزية ،فرعية، نسوية، صحية) وتقوم الغرف الإنسانية بمساعدات المنظمات العاملة المحلية والدولية بحصر وتقديم قوائم حقيقية لمعالجة المشكلات التي تحدث لشرائح “النازحيين ، اللاجئيين ، الأسر الأكثر حوجة وهشاشة في المجتمع”
والإستجابة السريعة للحالات الطارئة كالحرائق ، والغارات الجوية، الجوع وسوء التغذية، الإنتهاكات والمظالم ، الأمراض والوبائيات، القيام بتوعية صحية وبيئية.

وتعمل غرف الطوارئ الإنسانية في ثلاثة مجالات رئيسة (الغذاء ، الإيواء ، الصحة ) أذ تقدم الغذاء كالمطابخ الجماعية في معسكرات النازحيين واللاجئيين بالإضافة لتقديم وجبات مدرسية دعما للعملية التعليمية التي تأثرت وتراجعت بسبب الحرب.

وتقدم الغرف الإنسانية مواد ايواء كالمشمعات ومواد المطابخ والأواني المنزلية الضرورية وأعداد المدارس وبعض المؤسسات كمواقع مؤقتة للأيواء وبناء مباني مؤقتة بالمواد المحلية للمحتاجين.

تعمل غرف الطوارئ الإنسانية لربط بين المانحيين ومقدمي الخدمة والمستفدين عبر مكتب تنسيق غرف الطوارئ الإنسانية شرق دارفور ومكتب تنسيق غرف الطوارئ الإنسانية دارفور ومنظمات دولية..

وفي جانب الصحة تقدم الخدمات العلاجية والتوعية الصحية بمخاطر الأمراض والوبائيات كالكوليرا والإسهالات المائية، ومساعدة المنظمات العاملة في توزيع وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية.

وبفضل جهود غرف الطوارئ الإنسانية بولاية شرق دارفور وبعموم البلاد عبر تضحيات متطوعيها تلقت جائزة دولية نظيرة عملها الكبير الذي قدمته وتحفيز لمتطوعيها بتقديم المزيد.

وتعمل غرف الطوارئ الإنسانية لربط بين المانحيين ومقدمي الخدمة والمستفدين عبر مكتب تنسيق غرف الطوارئ الإنسانية شرق دارفور ومكتب تنسيق غرف الطوارئ الإنسانية دارفور ومنظمات دولية كالمركز النرويجي لدعم اللاجئيين ومنظمة الايت وكير.

وبحسب الحكومة المدنية لولاية شرق أن هنالك 6 معسكرات كبيرة للنازحيين و2 معسكر للاجئيين وأكثر من 40 مدرسة تستضيف نازحيين كمواقع مؤقتة.

وكشفت الحكومة المدنية بولاية شرق دارفور حقيقة مفادها أنه بسبب موقع الولاية الحيوي أصبحت تستقبل ضعف عددها من السكان بسبب الحرب من ولايات ومدن (الجزيرة ، الخرطوم ، كردفان ، سنار ، شمال دارفور ، جنوب دارفور ،) مما سبب ضغط كبيرا على الخدمات التي تقدم بالولاية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.