في أعقاب سيطرة الدعم السريع على منطقة المثلث الحدودية.. «السيسي» يستقبل «حفتر» في القاهرة

متابعات - عين الحقيقة

لم تمض أيام على سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة المثلث الحدودية مع ليبيا ومصر ، حتى بدأت تحركات ومباحثات مشتركة بين الحكومة المصرية والجانب الليبي ممثلة في حكومة شرق ليبيا بقيادة قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر. وبعد خمسة أيام من زيارة صدام حفتر، رئيس أركان القوات البرية بالجيش الليبي للقاهرة ، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم بمدينة العلمين، المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، بحضور الفريق خالد حفتر، رئيس أركان القوات الأمنية، والفريق صدام حفتر، رئيس أركان القوات البرية، والسيد اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة.

المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية : “اللقاء أكد على خصوصية العلاقات الأخوية الوثيقة بين مصر وليبيا، حيث شدد السيد الرئيس على أن استقرار ليبيا يعد جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري”..

وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن “اللقاء أكد على خصوصية العلاقات الأخوية الوثيقة بين مصر وليبيا، حيث شدد السيد الرئيس على أن استقرار ليبيا يعد جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري”، موضحا أن “مصر تبذل أقصى جهودها، بالتنسيق مع الأطراف الليبية والقيادة العامة للجيش الليبي، من أجل دعم الأمن والاستقرار في ليبيا، والحفاظ على وحدتها وسيادتها، واستعادة مسار التنمية فيها”، مؤكدا “دعم مصر الكامل لكافة المبادرات التي تستهدف تحقيق تلك الأهداف”.

وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي، أن “السيد الرئيس أعرب كذلك عن حرص مصر على الحفاظ على وحدة وتماسك مؤسسات الدولة الليبية”، مشددا على “أهمية تعزيز التنسيق بين جميع الأطراف الليبية لوضع خارطة طريق سياسية شاملة تفتح المجال لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن”، ومؤكدا على “ضرورة التصدي للتدخلات الخارجية والعمل على إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية”.

وأوضح المتحدث الرسمي أن “السيد الرئيس أعرب عن تقدير مصر للدور الوطني الذي يضطلع به الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب، والذي ساهم في القضاء على التنظيمات الإرهابية في شرق ليبيا”.

أنباء عن أن مصر قبلت بالوضع الجديد في الحدود المشتركة وان ستتعامل مع الدعم السريع فيما يتعلق بالتهربب و الهجرة غير الشرعية..

ومن جانبه، أكد المشير حفتر على بالغ تقديره “للدور المحوري الذي تلعبه مصر في استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا”، مشيدا بـ “الجهود المصرية الدؤوبة في دعم ومساندة الشعب الليبي منذ اندلاع الأزمة، في إطار العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين”. كما ثمن المشير حفتر “مساهمة مصر الفاعلة في نقل تجربتها التنموية إلى ليبيا، والاستفادة من خبرات الشركات المصرية الرائدة”، مؤكدا “استمرار العمل على تجاوز التحديات بما يحقق تطلعات الشعب الليبي في الاستقرار والازدهار”.

ويأتي التنسيق اللافت بين مصر وحكومة شرق ليبيا في أعقاب تمدد الدعم السريع وأحكامه السيطرة الكاملة على الحدود الشمالية والغربية، وبدأت التفاهمات الاسبوع الماضي بين الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، و صدام حفتر، رئيس أركان القوات البرية بالجيش الليبي وهو نجل اللواء المتقاعد خليفة حفتر، خلال زيارة رسمية إلى القاهرة. وكانت قد ترددت أنباء عن أن مصر قبلت بالوضع الجديد في الحدود المشتركة وستتعامل مع الدعم السريع فيما يتعلق بالتهربب و الهجرة غير الشرعية. وفي السياق ذكر قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو في خطابه الأخير ،انهم ليست لديهم مشاكل مع مصر وفي استعداد لمعالجة سوء التفاهمات معها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.