كابوس الأشاوس يجبر البرهان للتنازل عن وزارتي المال والذهب لصالح مرتزقة النهب المسلح !!

عبدالرازق كنديرا

المجد للأشاوس فلولاهم لما استطاع الفلاقنة المطالبة بديوان الضرائب عوضآ عن وزارة المالية !
ولولاهم لركل الخمجان الفلاقنة على مؤخراتهم ، فالرعب الذى أدخله الأشاوس فى قلب هذا الرعديد سهل على كل من يحمل سلاح من المليشيات العديدة التى تستثمر فى حرب الكرامة كتجار حرب أن تبتز الخمجان وتدعى حمايته من خطر الأشاوس وتحصل على ما تريد !
وقد قلت منذ بداية الأزمة أن البرهان ورهطه من الإخوان المسلمين الجبناء ليس أمامهم سوى الرضوخ لمطالب الفلاقنة والموافقة على تسليمهم وزارتى المالية والمعادن ولو أن الفلاقنة لديهم
شي من الإعتداد بالنفس أو الحرية والإستقلال لجعلوا البرهان يسجل لهم تلك الوزارات باسمهم فى أراضى السودان ويحرر لهم شهادة بحث !
ولاسيما وأن عصابة بورتسودان تعانى من الشعور بوسواس قهرى ناتج من ادراكهم للمصير الذى ينتظرهم من حساب ومحاكمة الشعوب التى سطوا على سلطتها بليل ، ثم اشعلوا الحرب لمعاقبتها بصورة جماعية على جريرة ثورة ديسمبر ، حتى يغسلوا آثار جريمتهم النكراء بدم الجرائم الكبرى فى 15 ابريل !
وقد قال مستشار المرتزق مناوى المدعو فوزى وهو يهدد البرهان بالويل والثبور إذا لم يسلمهم الوزارات المعنية بالنص ( كلنا كيرى وغير شرعيين ونحن جئنا عشان السلطة والمال انا بوريكم عديل )
ولذلك من مصلحة هؤلاء المرتزقة استمرار الحرب والذى استغل معاناة أهله فى اللجوء والنزوح فى المزايدات السياسية والكسب السياسي مازال هو نفسه من حولهم الى دروع بشرية وحول مدينة الفاشر ومعسكرات النزوح حولها الى ثكنة عسكرية حتى يطيل من عمر المعركة ليستخدمها ككروت ضغط ضد اسيادة وابتزازهم للحصول على المزيد
المكاسب المالية والمواقع الوزارية !
وتبقى الحقيقة التى يتغاضى عنها الجميع ويجحدها آخرون هى أن دويلة
56 قد فقدت كل مراكز قوتها الذاتية ، وأن شراسة وبسالة الثوار الأشاوس قد كشفت ضعف وهزال قوتها العسكرية
الخاصة ككتائب جهاز الأمن وكتائب الظل العديدة كالبراء والبنيان المرصوص
والمقاومة الشعبية ، وهزمت كل هذه المليشيات منذ الأسابيع الأولى فى الحرب وفر البرهان ورهطه كالجرذان متخفيين فى السراديب ومجارى المياه كالضفادع،
و تلك الساعات والشهور العصيبة التى عاشها هذا الرعديد ستظل فى لا وعيه
كابوسآ لا ينسى ومصدرآ يفسر سر إضطرابه الغريب وتناقضه المثير للشفقة
وعلة من علل الضعف والهوان الذى سيلازمه طول حياته ،
ومهما كابرت مافيا وعصابة 56 فلن تستطيع مواراة هزيمتها التاريخية وإن تشبست بخيال مآتة المرتزقة والمأجورين
من حركات النهب المسلح الدارفورية
ومرتزقة التقراى الإرتريين ومليشيات
قبيلة الشكرية ،
فمصير اللاعب على رؤوس الأفاعي أن
تلدغه الثعابيين لا محالة، وسيكون مصير على عبد الله صالح بإنتظاره ، والأصل ما ببقى صورة !

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.