حكومة التأسيس تحتاج !
الحكومة المرتقبة والمناوية لحكومة بوردسودان الشعب السوداني و المجتمع الدولي ، يراقبا بشغف و كسب و خوف يتسائلا عن كيفيتها ووضعيتها ؟! هل ستكون من ضمن حصيلة فشل النخب السودانية الذين أدمنوا على الفشل منذ ولادة الدولة ، أم تكون فعلاً إن هذه الحكومة قدر تطلعات الشعب السوداني الذي سئم التنظير والخطب المنبريه .
حكومة التأسيس تحتاج قبل إختيار الاشخاص لرؤية تحلل المكامن الخلل الكلى الذي صاحب بناء الدولة منذ ولادتها ، وخلق استراتجية تواكب ضرورة المرحلة ، ووجود حلول ناجعة دون قفز فوق الأزمات لمعالجه الأزمات التاريخية ، و فضلاّ عن صنع استراتجية لترتيب البئيه الداخلية وفق عقد إجتماعى بمفهوم الدولة الحديثة ، وبالاضافه الى صنع علاقات دولية بدءاّ بالمحيط الاقليمي ، ومعالجه القضايا المرتبطة بالجيوبتكسياسية مع دول الجوار ، وانفتاح على المجتمع الدولي بطريقة مهنيه بعيداً عن امزجة الاشخاص و الجماعات ، وفضلاّ عن رؤية واضحة للاقتصاد ،و ينبغى ان بكون الاقتصاد إنتاجى في القطاع الزراعى بشقيه ( الحيواني والنباتي ) ، وجعل قطاع النفط قطاع تشغيلي ، ووجود رقابة مالية قوية للمؤسسات الدولة ويسود القانون فوق الجميع ، وعليه يجب فصل السلطات بشكل واضح فعلاً وقولاً ، وعلاوةً لذلك حريه الاعلام للتصويب وإظهار مكامن الخلل في اي مؤسسة ومحاربه إعلام المقطوعية واعطني البياض .
اختيار الاشخاص ينبغي ٱن يكون وفق معيار
المؤهل الاكاديمي العالى والخبرة المتراكمة ، و نظافة اليد والمقدرة علي وجود رؤية تطويرية للمؤسسة يلامس المعايير الدولية ، وآخذ الإعتبار
متطلبات البيئة الداخلية ، ويجب على كيانات التأسيس ان تكون حاضنه سياسة ينبغي ان تكون في الاجسام الرقابية والاشرافية ، إما الجهاز التنفيذي يجب ان لا يخضع لاي من محاصصات سياسية .
ثمة إسئله تعج في ذاكرتي
– هل هذه الحكومة المقبلة تسفيد من اخطاء الماضي ، ام تكرر ذات المنوال ؟!
– لماذا نتهتم بالاشخاص قبل ان نهتم بالبرامج والمشروعات و الرؤي؟! الم تكن الرؤي والبرامج والمشروعات هي المحدد الاساسي لنجاح الحكومة .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.