هديل واحدة من آلآف الضحايا فى هذه الحرب اللعينة وكل ذنبها أنها تنتمي الى قبيلة تم تصنيفها من قبل أمراء الحرب فى بورتسودان من ضمن قبائل أخرى كحواضن للد.عم السر.يع ، وهى التى نشأت وتربت فى وسط السودان فى ضواحى سنجة منطقة الشقيق عريقات كما عاش آبائها وجدودها منذ مئات السنين فى هذه المنطقة وتصاهروا مع مكوناتها فى إطار السودانوية ،
قبل أن يرتد بنا دواعش الإخوان المسلمين الى الجاهلية الأولى ويعملوا على تسييس القبيلة فى سبيل تفكيك الأحزاب حتى يتخلصوا من أى منافس سياسي ، والجدير بالذكر أنهم قد أنشأوا أجهزة عسكرية وأمنية خصيصة لهذا الغرض جهاز الأمن الشعبى وأمن القبائل مهمتها اختراق القبائل السودانية والعمل على غرس بذور الفتن القبلية وإزكاء نيران الحروب الأهلية !
ولذلك عندما اشعلوا هذه الحرب عملوا على شيطنة مجتمعات سودانية كاملة ووصفوا بأقبح الصفات كعرب الشتات و وملاقيط تشاد والنيجر ، مع كامل الإحترام لهذه الدول الشقيقة ، ولكنهم أرادوا بذلك نزع الجنسية عن هذه القبائل الأصيلة التى حرر أسلافها السودان من الإستعمار التركى والإنجليزى وسقت دمائهم الطاهرة أرض الوطن وأنبتت أزهار الحرية فالإستقلال؟
قبل أن تتحايل نخبة التيه والضياع على ثمار نضال الآباء الأوائل وتقوم بسرقة مجهودهم وتجيره لصالح الأوليغاشيا سيئة السمعة !
ثم تستخدم جيش البازنقر لإرهاب السودانيين ومصادرة حقوقهم فى المواطنة التى تقتضي فيما تقتضي حكمهم لأنفسهم بأنفسهم وفق الديمقراطية كنظام أمثل للحكم وصلت إليه الإنسانية فى إدارة التعدد والتنوع المدنى !
وقد أسرفت نخبة 56 فى إرهاب الشعوب السودانية وتفننت فى استخدام (فرق تسد) لتبرير إبادتها المتواصلة للشعوب السودانية ، فمرة تستخدم الدين وتارة العرق ، ومرة أخرى الوطنية كما قال المناضل عبدالعزيز الحلو( الرفيق حميدتى أسقط كل أوراق النخبة ) أى لم يجد أبالسة 56 حجة ليبرروا بها حربهم العبثية هذه ، فحميدتى مسلم وعربى قح أكثر منهم ولذلك لجأوا الى تجريده من الوطنية وأنه اجنبي وهم بذلك إنما يدينون أنفسهم بأنفسهم ، فكيف لمن يأتى من رحم القوات المسلحة وحامى الحمى أن يكون أجنبيآ ، إلا إذا كانت قواتهم هذه مومس تنجب سفاحآ، والحق يقال هى كذلك ، ومنذ 55 فى توريت وهى تستخدم المليشيات غير الشرعية فى إبادتها المستمرة ضد الشعب السودانى فى الجنوب والغرب وهى نفسها أكبر مليشيا عرفتها البشرية وليس لها من صفات القومية والنظامية إلا تلك التى تجعل من كتائب دواعش البراء التى تبقر بطون الناس وتذبحهم على أساس الجهة والعرق قوات قومية !
ولذلك كل ذنب هديل التى كانت تظن أنها فى مأمن فى ظل سيطرة القوات المسلحة على المنطقة بعد انسحاب قوات الد.عم السر.يع حتى تفآجئت بها تتسور مسكنها وتذبحها من الوريد الى الوريد ومعها 34 من الأطفال والنساء والعجزة من أهلها بخناجر كتائب البراء ودرع الشكرية واللحويين وبإسم القوات المسلحة السودانية !،
و هى الحقيقة المرة التى يجب أن يعلمها أى سودانى أن ما تسمى بالقوات المسلحة أضحت كتائب ارهابية داعشية وعشائرية وليس لها من القومية إلا إسمها !!
كنديرة 7/4/2025
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.