إجتماع بين حزب الأمة القومي بغرب دارفور والمجلس الأعلى للإدارات المدنية يؤكد على تأييد حكومة “تأسيس” ووحدة الصف الوطني.
الجنينة - الحقيقة
شهدت مدينة “الجنينة” حاضرة ولاية غرب دارفور إجتماع مثمر بين حزب الأمة القومي بولاية غرب دارفور والمجلس الأعلى للإدارات المدنية، وأكد الاجتماع على تأييد حكومة “تأسيس” ووحدة الصف الوطني،وتفيد متابعات “عين الحقيقة” ان الخطوة عكست التفاعل الإيجابي بين القوى السياسية والمكونات المدنية لتعزيز مسار السلام والاستقرار في السودان.
والتقى وفد من حزب الأمة القومي بولاية غرب دارفور، برئاسة عبدالرحمن دحلوب نائب رئيس الحزب بالولاية، وأعضاء مكتبه التنفيذي، برئيس المجلس الأعلى للإدارات المدنية الدكتور حذيفة عبدالله مصطفى أبو نوبة، وذلك بمدينة الجنينة، وشارك في اللقاء عدد من شركاء تحالف “تأسيس”، في تأكيد على الانفتاح السياسي وروح الشراكة الواسعة بين قوى التغيير.
في مستهل اللقاء،
وفي السياق عبّر دحلوب عن تأييد حزب الأمة القومي لحكومة السلام، مؤكدًا أن الظروف الراهنة تتطلب وحدة الصف وتكاتف الجهود الوطنية من أجل إنهاء معاناة المواطنين، لا سيما في المناطق المتأثرة بالحرب، وشدد على أهمية الانخراط الفاعل في مشروع التحول المدني الشامل الذي تقوده حكومة السلام.
من جانبها، أشادت أمينة المرأة بالحزب بدور المجلس الأعلى للإدارات المدنية في إشراك النساء في مسارات العمل المدني والإداري، مؤكدة أن المرأة ظلت، ولا تزال، حاملةً لقضية السلام، ومطالبةً بتمكينها الكامل في مواقع اتخاذ القرار في المرحلة المقبلة.
فيما تحدث أمين شؤون الشباب بالحزب عن أهمية إشراك الشباب في إعادة بناء الدولة، مشيرًا إلى أن الحرب سرقت أحلام الآلاف من الشباب، الأمر الذي يستدعي فتح مسارات جديدة للتأهيل والمشاركة السياسية، وتفعيل الطاقات الشابة لخدمة المجتمع وبناء المستقبل.
وبدوره، رحّب الدكتور حذيفة عبدالله مصطفى أبو نوبة بوفد الحزب، مشيرًا إلى أن حزب الأمة القومي يُعد من الأعمدة الأساسية لتحالف “تأسيس”. وأكد أن المجلس الأعلى للإدارات المدنية يعمل على ترسيخ شراكات بنّاءة مع كافة القوى التي تؤمن بخيار السلام والعدالة، وتسعى لبناء نظام مدني لا مركزي جديد.
وأوضح أن الإدارات المدنية باتت تمثل رافعة محورية لإعادة الاستقرار والخدمات للمواطنين، في ظل الانهيار المؤسسي الذي خلفته الحرب.
وفي ختام اللقاء أكد الطرفان على أهمية تعزيز العلاقة بين الإدارات المدنية والأحزاب السياسية في إطار وطني جامع، والعمل المشترك لتقديم الخدمات، وإعادة النازحين، وتوسيع المشاركة في مبادرات المصالحة، إضافة إلى ترسيخ ثقافة المواطنة المتساوية ونبذ خطاب الكراهية والاصطفاف الجهوي.
وأكد الطرفان على استمرار التشاور والتنسيق بين الطرفين، وعلى ضرورة وضع قضايا النساء والشباب والتنمية والخدمات في صدارة أولويات المرحلة القادمة، ضمن مشروع وطني يؤمن بالعدالة والتعدد وحق الجميع في مستقبل جديد.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.