إطاحة (البرهان) بجنرالات التنظيم داخل الجيش.. مراوغة ام وصفة دولية نحو السلام ..
تقرير - عين الحقيقة
بصورة مفاجئة اتخذ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قرارات ، استهدفت أبرز قادة الحرب و جنرالات تنظيم الحركة الإسلامية بالقوات المسلحة ، و الحق بذلك إعادة تشكيل هيئة الأركان حيث أطاح بثلاث ضابط بارزين منها الهيئة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من لقاء سري جمع قائد الجيش بمسشتار “ترامب” لشئون الشرق الأوسط مسعد بوليس بجنيف، واحدثت قرارات “البرهان” ربكة كبيرة وسط معسكر الحرب وأنصار النظام البائد الذين يدعمون استمرارها بقوة ، حيث رأي البعض أبعاد قادة الجيش في هذا التوقيت يمثل أضعاف للقوات، فيما اعتبر آخرين الخطوة تمهيد لطريق السلام عقب لقاء جنيف الاخير الذي جمع البرهان ومستشار الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط مسعد بولس.
و يري مراقبون أن قرارات البرهان لا يمكن أن يتم ربطها باي خطوات قادمة ، لجهة أن الرجل عرف بالمرواغة والخداع ، إذ يري المراقبون أن أبعاده لقادة الجيش المعروفين بولاءهم القاطع للحركة الإسلامية محاولة لعكس صورة ذاهية للقوات المسلحة و أبعادها من شبهة سيطرة الإخوان المسلمين.
و كان تزامناً مع القرارات الاحالات والترقيات ، أصدر البرهان قرارا نص على أن تخضع المكونات والكتائب الإسلامية التي تقاتل بجانب الجيش إلي أوامر و قانون القوات المسلحة .
و قوبلت قرارات البرهان المباغتة، بردود أفعال متباينة من جميع الأطراف ، حيث اعتبر تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) قرارات قائد الجيش بإقالة جنرالات واخضاع الجماعات المسلحة تحت سلطة و قانون الجيش ، عدها ترتيبات داخلية لبيت الكيزان ليس الا .
وقال الناطق الرسمي بإسم التحالف د. علاء نقد لـ(عين الحقيقة) أن ان ما يحدث هو ترتيب البيت الداخلي للمؤتمر الوطني فقط على ما يبدو لمجابهة الضغط الخارجي و العالمي الذي أصبح واضحاً لديه سيطرة الاسلاميين على الجيش.
واضاف : “أيضا هذا الترتيب لا ينفصل عن تبادل الأدوار بين قيادات الجيش الذي كان واقعا بين البرهان والعطا والكباشي. حيث يظهر الكباشي بمظهر الراغب السلام و العطا بمظهر المتشدد الداعم للتيار الإسلامي و المؤتمر الوطني و البرهان بين ذلك و ذاك.
واستهدفت قرارات البرهان بأبعاد كل من قائد الأمن العسكري اللواء ركن حسن بلال و اللواء ركن محمد عبدالله الفكي، اللواء ركن مأمون عبدالرؤوف قائد التوجيه المعنوي والاعلام ، و اللواء ركن د.ربيع عبدالله كما أصدر البرهان قرارا طال هيئة الأركان بالجيش بإعادة تشكيل رئاسة هيئة أركان جديدة على النحو التالي :
الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين الحسن رئيساً لهيئة الأركان. الفريق الركن مجدي إبراهيم عثمان خليل نائباً لرئيس هيئة الأركان للإمداد. الفريق مهندس د. ركن خالد عابدين محمد أحمد الشامي، نائباً لرئيس هيئة الأركان للتدريب. الفريق الركن عبدالخير عبدالله ناصر درجام ، نائباً لرئيس هيئة الأركان للإدارة. الفريق الركن محمد علي أحمد صبير، رئيس هيئة الإستخبارات العسكرية الفريق الركن مالك الطيب خوجلي النيل، نائباً لرئيس هيئة الأركان للعمليات.
كما تمت الترقيات والتعيينات التالية : الفريق الركن معتصم عباس التوم أحمد، مفتشاً عاماً للقوات المسلحة. الفريق طيار ركن علي عجبنا جمودة محمد، قائداً للقوات الجوية. الفريق طبيب زكريا إبراهيم محمد أحمد، مديراً للإدارة العامة للخدمات الطبية. اللواء مهندس ركن عمر سر الختم حسن نصر، قائداً لقوات الدفاع الجوي. وأصدر قرارات بترقية الفريق الركن عباس حسن عباس الداروتي لرتبة الفريق أول وإحالته للتقاعد بالمعاش.
وايضا ترقية الفريق الركن عبدالمحمود حماد حسين عجمي لرتبة الفريق أول وإحالته للتقاعد بالمعاش بالإضافة لترقية الفريق طيار ركن الطاهر محمد العوض الأمين لرتبة الفريق أول وإحالته للتقاعد بالمعاش.
و لعل الأبرز من بين جنرالات الجيش لذين أطاح بهم البرهان ، اللواء الركن حسن بلال أحمد عبد الله, مسؤول المضادة بهيئة الاستخبارات العسكرية و يقول عنه الكاتب الصحفي “خالد محي الدين” أن اللواء حسن بلال المسؤول عن ملف قتل الثوار, وقمع المظاهرات, بجانب نشر المخدرات وسط الشباب, وتشكيل عصابات 9 طويلة, وخلق سيولة أمنية في العاصمة تزامنا مع المواكب المعلنة.
واضاف خالد محي الدين “بجانب خلق أزمات الوقود, وقطع الكهرباء لخنق الشعب السوداني في وقت واحد, و إشرافه على المجازر التي وقعت في نيرتتي و كولقي, وكرينك, وزالنجي في دارفور, و اتهمهم بها مني أركو مناوي .
وبحسب محي الدين ، عمل اللواء حسن على تقويض الفترة الإنتقالية, بصناعة الأزمة تلو الأخرى واختراق لجان المقاومة, لزرع الشقاق بينها و بين القوى السياسية, لإضعاف الجبهة المدنية, وتلفيق البلاغات في مواجهة الثوار, وقادة الاحزاب و المدنيين, لقطع الطريق أمام الجميع في الوصول إلى سلطة خالية من حكم العسكر.
و أكد خالد محي الدين أن اللواء بلال كان على رأس لجنة عملت على التجسس, و التنصت على السفراء, و السياسيين, وشراء ولاء قادة الآلية الثلاثية للتحكم بمخرجات الاجتماعات و المبادرات ومنع وصول المدنيين إلى السلطة, حتى لو أدى الأمر لإشعال الحرب, وهو ما حدث. و أضاف محي الدين “يُصنّف اللواء حسن على أنه أحد الموالين المخلصين لنافع علي نافع, ومدير جهاز الأمن و المخابرات الأسبق صلاح قوش.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.