حرب الخامس عشر من ابريل 2023م التى اشعلها تنظيم الإخوان المسلمين تحت غطاء القوات المسلحة السودانية وفقآ لفقه التقية عند جماعات الإسلام السياسي السني منه والشيعي ، كما درجت جماعة الإخوان المسلمين السودانية على ذلك كتمويه للرأى العام المحلى والدولى الرافض لسيطرة جماعات الهوس الديني والإرهاب الدولى على الشأن العام
ولذلك لجأت للتخفي تحت البزة العسكرية على غرار انقلابهم على السلطة الديمقراطية فى 1989م تحت شعار (إذهب الى القصر رئيسآ وسأذهب الى السجن حبيسآ) كما قال عراب الجماعة الراحل حسن الترابى !
كما أنهم ومن خلال سيطرتهم المطلقة على السودان ، قد تمكنوا من تجيير كل مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية والإقتصادية لصالح التنظيم الإسلامي المتطرف !
حتى أضحى الجيش السودانى بكامله بمثابة الذراع العسكرى لتنظيم الإخوان المسلمين !
الأمر الذى يصعب على المراقبيين التمييز ما بين المؤسسة العسكرية والتنظيم المعني،
ويزداد الأمر تعقيدآ بالنظر الى حرب الخامس عشر من ابريل التى تعتبر حرب الإخوان بإمتياز ، فهم من خطط لها منذ فض اعتصام القيادة ومواكب الزحف الأخضر واعتصام الموز ثم انقلاب 25 اكتوبر الذى اعتذر عنه قائد الد.عم السر.يع عندما علم بأنه انقلاب فلول النظام البائد، ومنذئذ فقد قرروا اشعال الحرب على قوات الد.عم السري.ع التى انحازت للشارع وما اطلاق الطلقة الأولى فى المدينة الرياضية إلا تحصيل حاصل !
كما أنهم هم من افشلوا كل مبادرات السلام فى جدة والمنامة وجنيف والجدير بالذكر أن مصر كانت ضمن اطراف المنامة التى وقع عليها نائب القائد العام للجيش ونقضتها جماعة الإخوان المسلمين فى بورتسودان ولم تحط طائرة نائب قائد الجبش فى مطار بورتسودان بعد ، كما قرأنا ذلك فى بيان وزارة الخارجية !
فهل ثمة مياه غزيرة قد جرت تحت الجسر بعد أن أوشكت الحرب على بلوغ العام الثالث وجماعة الإخوان المسلمين التى خطفت قرار الجيش مازالت تصر على استمرار الحرب !
وهل ادركت أطراف المبادرة حقيقة اختطاف الجيش من قبل تنظيم الإخوان ومصر ليست بعيدة عن ذلك ولاسيما وأن مصر تعاني من خطر التنظيم الإخوانى على أمنها القومي ، ولاغرو بعدما رشح أن هنالك تواصل ما بين فيلق البراء المتطرف وحسم أى الجناح العسكرى لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر وشوهدت عناصر من هذا التنظيم تتدرب فى شرق السودان فى معسكرات تتبع لمليشيا البراء ، كما جاء فى تقارير اسرائيلية تؤكد أن بورتسودان قد تحولت الى بؤرة للإرهاب الدولى المرتبط بإيران والجماعات الإسلامية المتطرفة كداعش وحماس فى غزة الأمر الذى يهدد الأمن الإقليمي فى المنطقة ،
وهل اعتقال السلطات المصرية لقائد البراء المصباح ابوزيد يندرج ضمن المخاوف المصرية من تمدد خطر تنظيم الإخوانى الى العمق المصرى ! ،
وهل لذلك دور فى تحفظ مصر و تراجعها عن دعمها المطلق لجيش الإخوان ،
فقد جاء على لسان الصحفية امانى الطويل المقربة من المخابرات المصرية والمختصة بالشأن الإفريقى ، أن الجيش السودانى يعاني من الإختراق الإخوانى وسيطرتهم على قراره وأن على البرهان أن ينأى بالجيش عن الإخوان ،
وربما زيارات البرهان المتعددة للقاهرة كانت بطلب من الأخيرة بغرض ابعاد الضباط الإسلاميين من قرار الجيش ، وما الإحالات الأخيرة للضباط ذوي الإنتماء الصارخ لتنظيم الإخوان إلا انعاكسآ للخطة المصرية فى التخلص من ضباط الإخوان فى الجيش ، فمصر تدرك خطر هذا التنظيم على أمنها القومى ، كما تدرك صلته وتواصله مع التنظيم الرئيسى فى مصر وتأثير ذلك على أمنها على المدى البعيد!
فهل سنرى قصقصة أجنحة الإخوان فى السودان من قبل البرهان مستغلآ الدعم المصرى والى أي مدى سيمضي البرهان فى تنفيذ الخطة المصرية أم سيخضع لتهديد جماعة الإخوان ويضحي بحليفه الإقليمى الأقوى هذا ما ستحدده الأيام القادمة !!
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.