الحزب الجمهوري: اعلان «حكومة تأسيس» خطوة مهمة وضرورية في مواجهة حكومة الأمر الواقع ببورتسودان

متابعات - عين الحقيقة

رحب الحزب الجمهوري بإعلان حكومة تحالف “تأسيس”، برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو. وقال إن الحكومة تمثل استجابة لتطلعات قطاع عريض من جماهير الشعب السوداني في غرب السودان، والذين تعرضوا للتمييز على أساس “قانون الوجوه الغريبة”، وما ترتب عليه من حرمانهم من حقوقهم الأساسية في الإقامة والتنقل داخل الوطن.

واضاف الحزب في بيان “يعد هذا القانون البغيض من أبشع صور التمييز العنصري، إذ أدى كذلك إلى حرمانهم من حقوقهم المتعلقة بالأوراق الثبوتية، والعملة الجديدة، والخدمات التعليمية والصحية والأمنية، إضافة إلى خدمات الكهرباء والوقود وغيرها.

و رأي الحزب الجمهوري إعلان حكومة تأسيس أمر واقع قائم على مبادئ معلنة، تتمثل في الدعوة للوحدة والسلام والعدالة، ونبذ خطاب الكراهية، ومحاربة الفساد والإرهاب، والحفاظ على حدود البلاد، ومنع الاستغلال والنهب لمواردها – كما ورد في وثيقتها التأسيسية وخطاب رئيس وزرائها.

وعدٌ الحزب الجمهوري اعلان الحكومة خطوة مهمة وضرورية في مواجهة حكومة الأمر الواقع ببورتسودان، التي تتبنى خطاب الحرب والتمييز والكراهية، وتفرّط في سيادة البلاد ومواردها، وتعادي مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة، وتسعى لإعادة نظام الإنقاذ البائد، نظام الإخوان المسلمين، المدعوم بكتائبه الإرهابية.

واكد الحزب الجمهوري إن حكومة البرهان وحلفاءه من فلول النظام السابق والحركات المسلحة، قد نشأت دون شرعية، إذ قامت بالانقلاب على الحكومة الانتقالية الشرعية التي جاءت بها ثورة ديسمبر المجيدة.

اضاف البيان “ومع ذلك، فإننا في الحزب الجمهوري لا يمكننا تجاهل بعض المحاذير التي ينبغي على حكومة تأسيس تجنبها في ممارستها العملية، والمتمثلة في إهمال مواجهة المشكلة الأساسية المتمثلة في الحرب، وعدم العمل الجاد على إيقافها وتحقيق السلام في جميع أرجاء البلاد ، بالإضافة إلى تعريض وحدة البلاد للخطر، عبر الانشغال بالصراع مع حكومة الأمر الواقع ببورتسودان، التي تسعى لجرّ حكومة تأسيس إلى خيار التقسيم، كما فعل داعموها الإسلاميون من قبل مع جنوب السودان.

كما حذر الحزب الجمهوري من تفاقم الانقسام العرقي والغبن الاجتماعي والفتن بين المكونات الأهلية بدارفور، وهي الفتن التي زرعها نظام الإخوان المسلمين البائد، وفجرت أشكالاً من الصراع في الإقليم.

واعتبر الحزب الجمهوري إن هذا الواقع غير مأمون العواقب ويحتاج إلى تعامل بقدر من الحكمة والمرونة والتسامح لتجنب الكوارث.

و ابدي الحزب الجمهوري تطلعه إلى أن تكون حكومة تأسيس على قدر التحديات التي تواجهها في هذا الظرف الخطير الذي تمر به البلاد، وأن يكون بقاؤها مرتبطاً بإنهاء الحرب وعودة المسار المدني الديمقراطي، مع أخذ المحاذير التي أشار إليها .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.