إبراهيم البدوي: السودان خسر 30 مليار دولار في عام الحرب الأول و40% من ناتجه المحلي

متابعات‐ عين الحقيقة

كشف وزير المالية الأسبق د.إبراهيم البدوي، عن أرقام صادمة بشأن الخسائر الاقتصادية التي تكبدها السودان منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، مؤكداً أن البلاد تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها الحديث.

وأوضح البدوي، في مقابلة مع راديو دبنقا، أن الرصيد الرأسمالي للسودان عند اندلاع الحرب قُدر بنحو 600 مليار دولار، فيما خسر الاقتصاد السوداني خلال العام الأول من الحرب نحو 30 مليار دولار، بينها 6 مليارات دولار في منطقة العاصمة الخرطوم وحدها.

وأضاف أن 40% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2022 تم تدميره وفق تقديرات بنك التنمية الإفريقي، محذراً من أنه في حال استمرار الحرب لخمسة أشهر إضافية سترتفع الخسائر إلى نحو 160 مليار دولار، أي ما يعادل خمسة أضعاف الناتج المحلي قبل اندلاع الحرب.

وبَيّنَ البدوي أن السودان سيحتاج إلى 11 عاماً كاملة للعودة إلى مستوى الاقتصاد الذي كان عليه قبل الحرب، حتى في حال توقف القتال خلال الأشهر الخمسة المقبلة، مشيراً إلى أن نحو 50 مليون سوداني سيحتاجون للعمل خمس سنوات متواصلة لتغطية الفجوة المقدرة بـ160 مليار دولار.

ولفت إلى أن أضرار الحرب لم تقتصر على البنية التحتية، بل شملت تدمير عوامل الإنتاج والموارد البشرية، مؤكداً أن إعادة بناء الاقتصاد ستتطلب أكثر من عقد من الزمن لإصلاح ما لحق بالموارد البشرية والبنية التحتية.

وأشار البدوي إلى أن الخسارة الأكبر كانت في قطاع التعليم، حيث يوجد نحو 16 مليون طفل خارج المدارس، فيما لم يتمكن ثلاثة أرباع الأطفال في سن التعليم من الالتحاق بالدراسة مع بداية العام الدراسي الجديد.

كما أوضح أن 30 مليون شخص بحاجة عاجلة إلى مساعدات إنسانية، إضافة إلى تدمير أكثر من 150 مرفقاً صحياً في أنحاء البلاد.

وأشار البدوي إلى أن السودان كان قبل الانقلاب واندلاع الحرب على وشك الحصول على دعم مباشر للموازنة يتجاوز مليار دولار سنوياً كمنحة غير مستردة، مضيفاً: كنت أقول إن السودان محبوس في حفرة عمقها 60 مليار دولار، وكنا على وشك الحصول على إعفاء للديون لولا الانقلاب والحرب.

وأردف قائلاً إن فرص إعادة إعمار السودان باتت أكثر صعوبة في ظل الأوضاع الدولية المعقدة، بسبب الحرب في أوكرانيا ومأساة غزة، مشيراً إلى أن ثورة ديسمبر أبهرت العالم، وأن مسؤولين في الكونغرس الأمريكي سألوني بالاسم عن شباب شاركوا في اعتصام القيادة العامة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.