التوترات المتصاعدة حول الفرقة (22 ) .. مدينة (بابنوسة) الاستراتيجية على صفيح ساخن .. !
بابنوسة - عين الحقيقة
تشهد مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، توترات متصاعدة تنذر بسقوط الفرقة 22 مشاة التابعة لقوات الجيش وسط استمرار معارك ضارية، بالكاد تحولت المدينة الي منطقة عسكرية وخاصة بعد ان اصبحت خالية تماما من “المدنيين” بسبب الاشتباك الدائر بين أطراف الصراع مع سبق الهجمات العسكرية للأخير “الدعم السريع” الذي يسعي جاهداً للسيطرة علي المدينة ذات الأبعاد الاستراتيجية.
وتحتل مدينة بابنوسة موقعا استراتيجيا في ولاية غرب كردفان، كونها تشكل نقطة التقاء تربط العديد من مناطق البلاد، وايضاً خط أنابيب هجليج يمر علي بعد كيلو مترات من المدينة وكذالك قربها من الحقول النفطية في بليلة وابو جابرة، ويعتقد المحللون أن بابنوسة يمكن أن تشكل نقطة انطلاق لقوات الدعم السريع نحو المناطق الاخري بكردفان. ومنذ أسابيع تدور معارك بين طرفي القتال في ولايات غرب وشمال وجنوب كردفان، بالتزامن مع تحركات ميدانية لقوات الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو في الولاية الأخيرة بعد تحالفها مع قوات الدعم السريع.
تسعى الأطراف المتنازعة لتعزيز سيطرتها على المناطق الاستراتيجية..
ويسيطر الدعم السريع على مدينة بابنوسة على نحو 700 كيلو متر من الخرطوم، بعد ان ارسلت في الأيام الماضية تعزيزات عسكرية واسعة الى المدينة، وسط توقعات للمراقبين باستلام الفرقة 22 التابعة للجيش. وبالمقابل تسيطر قوات الجيش على الفرقة 22 التابعة لها، والتي تتخذ منها حماية لخطوط انابيب البترول الممتدة الي بورتسودان غير اهميتها في انسياب الإمدادات نحو مناطق بكردفان من بينها مدينة الابيض والنهود في كونها حلقة وصل بين مختلف أنحاء السودان، حيث يتفرع منها خط السكك الحديدية إلى كل من مدينة نيالا وجنوب السودان.
وتأتي هذه التطورات المتسارعة في ظل استمرار الصراع المسلح في كردفان، حيث تسعى الأطراف المتنازعة لتعزيز سيطرتها على المناطق الاستراتيجية، في وقت يسيطر فيه الدعم السريع على غالبية محليات غرب كردفان مثل النهود والخوي والفولة والمجلد.
والسبت 21 يونيو أعلن الناطق باسم القوات المسلحة العميد نبيل عبدالله أن قوات الفرقة 22 بابنوسة تصدت هجوم كبيراً شنته قوات الدعم السريع.
واوضحت في بيان لها إن قوات الدعم السريع ظلت تحشد لهذا الهجوم منذ مدة، وفي تصريحات سابقة للمتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، العقيد أحمد حسين مصطفى “ادروب”، أكد أن مدينة بابنوسة ستظل عصية على الدعم السريع، وأرجع ثباتها وصمودها وتضحيتها إلى قوة أبطالها ووحدة صفهم.
ومن جانبها قالت قوات الدعم السريع في تصريحات سابقة إنها تمكنت من السيطرة على اللواء 189، وانها إقتربت من السيطرة على الفرقة 22.
مصادر: الوضع في بابنوسة يزداد خطورة، خاصة مع الاستعدادات المحدودة لقوات الجيش التي ترتكز في الفرقة، مما يجعل المدينة عرضة لهجوم واسع النطاق، وليس من المستبعد سقوط الفرقة 22 مشاة مقبل الايام.
وكان مستشار الدعم السريع، الباشا طبيق، اكد عبر منصة “اكس” استيلاء قوات الدعم السريع علي رئاسة اللواء وقال(تمكن أشاوس غرب كردفان من تحرير رئاسة اللواء 89 ورئاسة الشرطة العسكرية بالفرقة 22 بابنوسة الجمعة 20/6/2025 وأن الزحف مستمر نحو تحرير قيادة الفرقة 22 التي تحتضر الآن وتراجع وتقهقر مليشيات الجيش والمستنفرين أمام تقدم الأشاوس.
ومع تضيق الخناق المتواصل كشف مدير إدارة تدريب القوات الخاصة بالدعم السريع العقيد جعفر عثمان بيلو الشهير بـ(كوبرا) عن محاصرة قواتهم للفرقة 22 بابنوسة. وأوضح العقيد بيلو في منشور على منصة (اكس) بأن هنالك تداول غير مؤكد بأن هناك من يسعى لفتح طريق هروب للقائد الميليشيا (درمود ـ قائد الفرقة) ـ وبعض كبار القيادات، إن صح فلن نغفر هذا الخطأ.
وطبقاً لمصادر ميدانية أن الوضع في بابنوسة يزداد خطورة، خاصة مع الاستعدادات المحدودة لقوات الجيش التي ترتكز في الفرقة، مما يجعل المدينة عرضة لهجوم واسع النطاق ربما يؤدي إلى تغيرات ميدانية جوهرية، وليس من المستبعد سقوط الفرقة 22 مشاة مقبل الايام.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.