كشفت عن عزمها زراعة (3) ملايين فدان.. وسط دارفور الموسم الزراعي تحديات في عتبة الدخول

زالنجي - عيـن الحقيقة

عند عتبة دخول فصل الخريف ترتدي هذه الأرض السمراء البكر ثوبا سندسيا أخضرا، هنا في ولاية وسط دارفور.
تحديات جمة أقرت بها وزارة الزراعة والغابات أولها الحالة الأمنية غير المستقرة وشح الدعم من المنظمات العاملة في مجال الزراعة، َتدهور الأوضاع الاقتصادية، أشياء تجعل من الواقع المقبل أكثر تشاؤماً وسوءً في وجه تلك التحديات وحتى الآن ومع بداية موسم هطول الأمطار فهل تنجح الوزارة ولجنة أمن الولاية في تحقيق الطموح والخطة المقترحة لزراعة ثلاثة ملايين فدان؟
جهود الوزارة:
كشف المدير التنفيذي لوزارة الزراعة والغابات بولاية وسط دارفور نصرالدين محمد أبكر عن عزم وزارته زراعة 3ملايين فدان في الموسم الزراعي المطري الحالي، وأضاف نصرالدين في حديثه لصحيفة (عين الحقيقة) ان المناطق المستهدفة بالنشاط الزراعي تشمل محليات: زالنجي وأزوم ووادي صالح ومكجر وبندسي وأم دخن.

المدير التنفيذي لوزارة الزراعة والغابات: الوزارة تمكنت من توزيع مشمعات لعدد (500) أسرة، بمحلية مكجر وتقاوي لمحاصيل الذرة والدخن والفول السوداني..

وقال إن وزارة الزراعة والغابات بولاية وسط دارفور عقدت إجتماعا مهما بخصوص الموسم الزراعي مع شركاء الوزارة، وناقش الاجتماع المشروعات المنفذة والمتوقع تنفيذها وعملية توزيع التقاوي والمدخلات الزراعية ودعم لجنة حماية الموسم الزراعي وتفعيل الخدمات الإرشادية المصاحبة ومعينات الحصاد والتحديات التي تواجه مسيرة العمل.

وأكد المدير التنفيذي لوزارة الزراعة والغابات ان الوزارة تمكنت من توزيع مشمعات لعدد (500) أسرة، بمحلية مكجر بالتعاون مع منظمة هوب، كما ستقوم بتوزيع تقاوي لمحاصيل الذرة والدخن والفول السوداني لعدد( 1195) أسرة عبر منظمة “ميرسي” في محليات زالنجي ووادي صالح في نهاية الشهر الجاري، بجانب توزيع تقاوي في المحليات الجنوبية للولاية ووحدة أبطا الإدارية بمحلية زالنجي وذلك بالتعاون مع منظمة FAO وTDO في مايو المنصرم.
كما تمت الاستجابة للطوارئ من السيول والفيضانات بالتعاون مع منظمة المجلس النرويجي للاجئين NRC، ووزعت الوزارة أيضاً تقاوي ومدخلات زراعية محاريث بلدية وبرامج إرشاد مصاحبة في محليات أزوم ومكجر وأم دخن عبر منظمة WR.
وسعت وزارة الزراعة إلى تفعيل دور اللجان القاعدية لحماية الموسم الزراعي بالتعاون مع لجنة أمن الولاية.
وعبر المدير التنفيذي لوزارة الزراعة والغابات عن أمله في ان تتحقق النجاحات الكبيرة في موسم العام الماضي الذي خلا من التفلتات الأمنية والتوافق التام بين الرعاة والمزارعين.وأكد نصرالدين ان الموسم الزراعي الحالي تواجهه عددا من التحديات أولها صعوبة توفير التقاوي من الجهات الداعمة وذلك بسبب وعورة الطرق بحسب منظمة فاو، فضلا عن عدم تطابق اصناف التقاوي المحلية مع الاشتراطات والمواصفات المطلوبة، بجانب غياب أنظمة الأرصاد والانذار المبكر إنتشار الآفات الزراعية كالجراد والطيور، ولجوء المزارعين لمهن بديلة الاحتتطاب والوقود في الكثير من مناطق الولاية الزراعية.

رئيس الإدارة المدنية لولاية وسط دارفور المهندس عبدالكريم يوسف عثمان وجه وزارة الزراعة والغابات بالولاية، بزيادة الرقعة الزراعية في موسم هذا العام

رأس الرمح:
كان رئيس الإدارة المدنية لولاية وسط دارفور المهندس عبدالكريم يوسف عثمان خلال مخاطبته حشدا جماهيريا في صلاة عيد الأضحى المبارك، قد وجه وزارة الزراعة والغابات بالولاية، بزيادة الرقعة الزراعية في موسم هذا العام، وتفعيل اللجنة العليا لحماية الموسم الزراعي بالولاية واللجان المجتمعية بالمحليات.
وشدد عبدالكريم على ضرورة بسط الأمن والإستقرار ورتق النسيج الاجتماعي بين مكونات المجتمع و تعزيز قوات حماية وتأمين الموسم الزراعي تطبيقا لوصية قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان المواطن خط أحمر امنه واستقراره وحفظ ممتلكاته وتمكينه من مزاولة أنشطة حياة من تجارة ورعي وزراعة بغية الوصول لانتاجية عالية وتحقيق الهدف المنشود.
توجيهات وافكار من رئيس الإدارة المدنية لولاية وسط دارفور المهندس عبدالكريم يوسف عثمان هل تجدي ليتحقق المغزى العميق من الآية الكريمة (الذي أطعهم من جوع وآمنهم من خوف).. ؟ .
أهمية الدور الأمني :
في الموسم الزراعي الماضي دفع قائد الفرقة الثانية زالنجي العقيد محمد آدم البنجوس بـ” 56″ عربة قتالية مجهزة بكل عربة 10افراد لحماية الموسم الزراعي على مستوى المحليات، في محلية زالنجي، أبطا وتريج وفاسي ناقدولي والدليباية وارو كوم، وفي وادي صالح، قارسيلا وانجكوتي وأم خير وعمار،وسمبسي، وفي غرب جبل مرة، عريديبة وخور رملة ووارنقا،وكرولي، وفي بندسي، جقمة الغربية وعمار جديد وفي مكجر ارتالا ووسطاني ودمبار ومورلنقا، وفي أم دخن، وكابار وسللي والمردف، وأبو جرادل،وسري ومقن، وفي أزوم أم شالايا ورونقتاس وعمار واروح وتلولو وسلوم وغير ذلك من المناطق.
هذه القوات المخصصة لحماية الموسم الزراعي بولاية وسط دارفور من الدعم السريع ولأول مرة هي الأكبر والاضخم على مدى عمر الولاية. فهل يفلح القائد هذا العام بزيادة عدد العربات والجنود، وتخطي التحديات الأمنية التي تواجه إنسان الولاية وتمكينه من ممارسة حرفته المحببة الزراعة دون عوائق ومهددات قد ترجع عقارب الساعة للخلف؟
تخوفات وتحفظات أبداها عدد من المزارعين في ولاية وسط دارفور حيال الموسم الزراعي الحالي يأتي عامل الأمن في ذروة سنامها، لاسيما العلاقة بين الراعي والمزارع، تداخل واندماج المجتمعات المحلية وتفاعلهم في استقبال هذا الموسم دور لجنة أمن الولاية واللجنة العليا واللجان القاعدية لحماية الموسم الزراعي والتي حتى الآن لم تطالها يد التحديث والتنشيط مع بداية نزول المطر كلها ملفات في طاولة السلطات الحكومية تنتظر النظر في وقت لاينتظر.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.