تشاكسات عصابة بورتسودان مع المشتركة هل هي خلافات قناصة…أم فرية للتغطية على فقدانهم للميدان العملياتي

✍️ عمر حليو

ظهرت خلافات عديدة للعلن مفادها أن عصابة بورتسودان المقتصبة للسلطة بأنها تتفاوض مع حركات الارتزاق المسلحة (المشتركة) في تقسيم كيكتهم الجديدة التي توزع على جماجم الشعب السوداني بعد قتله وتشريده وتدمير منازله قسرا من عاصمة (الشعب) الخرطوم تفاوضهم معها يتعلق أساساً باتفاقية جوبا التي تمسكت بها الحركات من أجل بقاء جبريل ومناوي وابونمو وعقار في مناصبهم، مما جعل رئيس حكومتهم كامل إدريس يفشل في إقناع قادة الحركات بتبديلهم بشخصيات جديدة من حركاتهم، الأمر الذي أثر كثيرآ على وجود تلك الحركات في ميادين القتال مما شكل جدلاً واسعاً بمشروعية إتفاقية جوبا وهل يسري هذا الإتفاق أثناء الحرب، ام ان حرب ١٥ أبريل تجب ما قبلها، لذلك هناك سيناريوهات قد تحدث في المشهد السياسي بينهم، فطرف الجيش مثلآ يفكر بسياسة العصا والجزرة مع الحركات المسلحة، بتمثيلها في السلطة بابعاد قادة الصف الأول وإعطاء الكيكة لشخصيات لا تملك الخبرة، ومن ناحية أخرى بورتسودان تفكر في نقض إتفاق جوبا للتخلص من الهامش وابعادهم إلى مناطقهم ويخلو (مثلث حمدي) من كافة ساكني أقاليم غرب السودان وإقليم النيل الأزرق ويتبقى فقط سكان النهر والبحر.
اما طرف الحركات المسلحة(الفلنقايات) لديهم طرق تفكير ربما تخدم مصالحهم وتصحح اخطاءهم المتمثلة بفك الحياد والقتال مع الجيش ومليشياته الإرهابية، وهذا الخيار هو فك الارتباط مع الجيش والإنضام إلي حكومة تأسيس في حال سمح لهم تحالف تأسيس بذلك، الخيار الثاني هو أن تقبل الحركات المسلحة بانصاف الحلول وتتنازل عن التمسك قليلا بإتفاقية جوبا ويرضو بمخططات كامل ادريس بخضاعهم (بحكومة تكنوغراط) هدفها تقسيم السودان غرباً وشرقاً.
اما رأينا في زاوية النظرة الثاقبة فإن هذه الخلافات صحيحة من واقع الحال والمؤشرات عديدة في طبيعة التشاكسات السياسية وتوقيتها المتعلق بتقسيم الكيكة لأن مشاركة الحركات المسلحة مع شلة بورتسودان هي من أجل السلطة فقط.

نظرة أخيرة:
قد نتفاجأ بهجوم عملياتي من عصابة بورتسودان في محاور غرب وشمال السودان لكنها أيضآ أن حدثت سيحسمها الدعم السريع وحلفائها في تأسيس ويبقي الخاسر في النهاية هي المشتركة لأن الحرب أصبحت من أجل الأرض والعرض وهذه ليست أهدافهم في القتال.

٢٥ يونيو ٢٠٢٥م

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.