طيلة فترات الصراع السياسي المدني بالسودان ، لم توفق أحزاب المعارضة في تأسيس حكومة متوافق عليها خارج إطار النظم السابقة ديكتاتورية أو نخبوية أو طائفية الأمر الذي كرس لبقاء نظام الحكم كما هو عليه. ولحقب طويلة ظلت الأحزاب السياسية تحلم وتشتهي إنهاء الظلم والاستبداد والفساد والاستعلاء العرقي والجهوي ولكن العين كانت بصيرة واليد قصيرة.
وقد استطاعت ثورة ١٥/أبريل تجسير الزمن وتحقيق الحلم بقيام الدولة التي يحلم بها الجميع الدولة المدنية الفيدرالية، الدولة التي تأسس لإنهاء الصراعات في السودان. الدولة التي تساوي وتعدل بين مواطنيها. الدولة التي لا يجوع فيها ويذل الناس. وقد فعلت القوي المدنية المتحدة( قمم ) وتنظيمات تأسيس خيرا وهي تسارع الخطي لقيام دولة السودان الجديدة. الدولة الفريدة من نوعها لما تحتوية من ضمانات فوق الدستورية ولما تاسس له من مقومات تمكن النظام السياسي الجديد من أداء مهامه.
و أعتقد جازما ان تحالف تأسيس إذا وضع في اعتباره الأولويات التالية، ستحظي الشعوب السودانية بدولة آمنة ومستدامة ومستقرة. دولة تتجه إليها أنظار العالم وتتوق إليها الشعوب التايهه والمشردة. دولتنا الوليدة المنتظرة نرجو منها أن تتحكم وتسيطر علي النقد. لابد من طباعة عمله جديدة وإنشاء بنوك جديدة، والتحكم في الصرافات وصرف المال. وهو ما يقودنا للتحكم في الحوكمة والاتصالات ومما يدعو للتعاقد مع شركات إتصالات جديدة أهم ما فيها من اشتراطات مجانية النت وتغطية كل بقاع البلاد دون قصور وضعف، ولابد من الإسراع بتأمين الأجواء السودانية كافة.و لتأمين سلطتنا الجديدة لابد من قوات قوية جديدة تحمي الحدود وتأمن الوطن. فالاسراع بتنظيم الجيش الوطني السوداني الجديد، أولوية قصوي، لا تقل أهمية من الإسراع بإنشاء جهاز الأمن والمخابرات والأجهزة الأمنية الأخري.
عليه اري أن تكون الخطوات متسارعة بأقصى ما يمكن لكي نطمئن إننا صرنا دولة لا رباط لها مع دولة ( ٥٦ ) ومؤسساتها. ونحلم أن نري كل الوثائق والمستندات قد تبدلت و قد سألني من باب الدعابة أحد الرفاق، يا أستاذ ما عندكم جوازات وقد رديت إليه : أصبر شوية الجوازات في المطبعة…..
نواصل
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.