الانفلات الأمني ونهب وترويع المواطنين بالخرطوم .. حاميها حراميها .. !

تقرير - عين الحقيقة

مُنذ إنسحاب الدعم السريع من ولاية الخرطوم، ودخول قوات الجيش، ظل المواطن يعيش في حالة من انعدام الأمن بسبب التفلتات الأمنية وسط إتهامات تلاحق القوات النظامية بنهب وترويع المواطنين من قبل افراد يرتدون زي الجيش السوداني، وتتواصل هذه الظاهرة دون أن تجد الحد الرادع من قبل السلطات المحلية وكان آخرها حادثة النهب التي تعرضت لها احد المعلمات نهاراً بشوارع الثورة في محلية كرري.

وآثار مقطع فيديو انتشر الأسبوع الماضي ردود افعال واسعة في منصات التواصل الاجتماعي، بعد ان وثّقت كاميرا مراقبة على الطريق تعرّض معلمة لعملية نهب من قبل ثلاثة أفراد يستقلون دراجة نارية قامو بنهبها، في محلية كرري بمدينة أم درمان.

وأصدرت لجان مقاومة الثورة الحارة الثامنة، بيان مغتضب يوم 20 اغسطس 2025م، موجه الي قيادة المنطقة العسكرية كرري، جاء فيه، ان هذه الظواهر السالبه التي تمارس بكاكي الدولة السودانية وشرفها في اشارة الي الزي الرسمي للقوات المسلحة، انهم عانو منها كسكان بالثورة الحارة الثامنة، وانهم أذاقو الأمرين، وعانوا من الجنود المتفلتين ما اسماهم (بالشفشافة)، وظواهر السيوله الامنية الحاده، وطالبو بالحسم العاجل والرادع للمتفلتين.

ويشتكي سكان الثورات بامدرمان بشكل مستمر من عمليات النهب الممنهج من قبل عصابات مسلحة مكونة من افراد متفلتين يتبعون لقوات الجيش، يمارسون عمليات النهب وترويع السكان في الأحياء.

ومع سبق تحذيرات اللجان بالاحياء تواصل افراد قوات الجيش المتفلتة في جرائم سلب ونهب المواطنين والتي طالت أبناء وسكان الحارات علي نطاق واسع وحتي في الميادين، وايضاً في شرق مستشفي النو، وميدان سوق الثامنه سابقا، وخاصة الشوارع التي تقل فيها الحركة.

وفي المقابل إتهمت لجان مقاومة الثورة الحارة الثامنة في بيان منفصل قوات الطواف المشترك، وهي القوة الأمنية المكلفة ببسط النظام في المنطقة، بترويع السكان المحليين وابتزازهم، واكدت تورط القوة في عمليات نهب طالت عدداً من الأكشاك التجارية الواقعة أمام مستشفى النو التعليمي.

وحملت اللجان في بيانها القوات مسؤولية نشر الخوف والمعاناة بين المواطنين، مشيرة إلى أن العناصر نفسها التي يفترض بها حماية الأهالي وأصحاب المحال التجارية من اللصوص وعصابات النهب المنظم، هي ذاتها من تمارس أعمالاً وصفتها بالعنيفة وغير القانونية.

ونوه البيان، أن هذه التصرفات لا تمت بصلة إلى الانضباط العسكري أو السلوك المهني، بل تعكس سلوكاً أقرب إلى العصابات الخارجة عن القانون، وتسيء إلى صورة الدولة السودانية.

وتاتي هذه الممارسات وسط تحذيرات من تمادي القوة الأمنية والتي تقوم بترهيب المواطنين ونهب ممتلكاتهم، مع خلق حالة من الذعر والقلق بين سكان المنطقة، الذين باتوا يشعرون بانعدام الأمان في محيطهم اليومي.

وتشهد العاصمة المثلثة الخرطوم، في عدة مناطق حالة من الانفلات الأمني وانعدام الاستقرار، جراء تصرفات البعض من الافراد والتي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون والأعراف العسكرية، ووصفت اللجان ما يحدث بالأعمال البربرية ولا يمكن تبريرها تحت أي ظرف، مؤكدة أن كرامة المواطن وسلامته يجب أن تبقى في مأمن من أي تجاوزات، وأنها خطوط حمراء لا يجوز المساس بها أو استخدامها كأدوات ضغط أو ترهيب.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.