خسائر فادحة في صفوف حركة العدل والمساواة قيادة جبريل.. مقتل ابرز القيادات وتاثيره على مستقبل الحركة..
تقرير - عين الحقيقة
حركة العدل والمساواة السودانية التي يقودها الدكتور جبريل ابراهيم والمتحالفة مع الجيش تحمل تاريخا ً مربكاً ومحيراً في نفس ، خصوصاً علاقات قاداتها العسكريين بالنظام سلما ً وحربا ً .. فالحركة قد تكون من أكثر الحركات المسلحة التي شهدت تغيير للقائد العام للجيش أو رئيس هيئة الاركان أو قائد الشرطة العسكرية أو الاستخبارات .
الدكتور خليل ابراهيم الذي أغتيل في (ودبنده) بكردفان في 24 ديسمبر 2011 بغارة جوية وسط متحرك للحركة وتبنت الحكومة آنذاك تنفيذ الإغتيال..
الحركة التي أسسها الراحل الدكتور خليل ابراهيم الذي أغتيل في (ودبنده) بكردفان في 24 ديسمبر 2011 بغارة جوية وسط متحرك للحركة وتبنت الحكومة آنذاك تنفيذ الإغتيال . خلف خليل شقيقه جبريل ابراهيم الرئيس السابق لشركة عزة للطيران . جبريل الذي ما إن تولى رئاسة الحركة فقد أطاح بالقائد العام و سمى صديق بنقو قائدا ً عاما ً للجيش والذي في تسبب في سقوط الحركة سقوط مدوي في معركة (قوز دنقو) بجنوب دارفور في العام 2015 والتي فقدت فيها الحركة ما يقارب ال70 من قوامها .
بخيت عبد الكريم دبجو احد قيادات الحركة إختار أن يذهب الى مفاوضات مع حكومة البشير وقتها ليعلن توقيعه للسلام . لم يتوانى بحر إدريس أبو قردة والذي كان يعتبر من أقوى القادات العسكرين للحركة في الذهاب إلى الخرطوم لتوقيع إتفاقية سلام أيضاً مع الحكومة .
الدكتور سليمان صندل حقار الأمين السياسي للحركة ورئيس الترتيبات الأمنية للحركة دعى لمؤتمر إستثنائي وعزل جبريل ابراهيم لإنتهاء ولايته الثانية ، مما اوجد حركتين جديدتين..
عقب توقيع إتفاقية سلام جوبا بين الحركات المسلحة وحكومة الفترة الإنتقالية ، رفض الجنرال عبد الكريم جلوي القدوم إلى الخرطوم ، ويعتبر جلوي هو القائد العام للحركة حتى توقيع إتفاقية السلام ، ليحل محله عمده طاهر حماد ولأسباب صلة القرابة التي تجمعه بآل ابراهيم محمد فضيل .
الدكتور سليمان صندل حقار الأمين السياسي للحركة ورئيس الترتيبات الأمنية للحركة قرر الدعوة لمؤتمر إستثنائي وعزل جبريل ابراهيم لإنتهاء ولايته الثانية ، مما اوجد حركتين جديدتين احدها يقودها جبريل والأخرى يقودها سليمان صندل والذي يرى أن جبريل قوض مؤسسات الحركة وحاد بها عن أهدافها واصبحت الحركة مطية لأجندة الإسلاميين .
خروج صندل ترك فراغا عسكريا كبيرا بالحركة ولكن أتاح سانحة كبيرة لجبريل واخيه غير الشقيق عبد العزيز نور عشر لإحكام السيطرة والنفوذ على الحركة بكاملها .
ليأتوا بجدو عشر قائدا ً للحركة بالمنطقة الشرقية ، وعمده طاهر حماد قائدا ً عاما للجيش كما اسلفنا وصديق بنقو أحد رئيسا ً الترتيبات الأمنية .
عقب الحصار المفروض من قبل قوات تحالف السودان التأسيسي على مدينة الفاشر دفعت القوات المشتركه بقواتها إلي مدينة الأبيض في مايو الماضي إستعدادا ً لخوض معارك في سهول كردفان لتفتح لها الطريق لفك الحصار على الفاشر ، ولكن على عكس المتوقع فقد تعرضت هذه القوات لخسائر كبيرة ، خسائر في العتاد والأرواح ..
برزت الخسارة الأكبر للحركة في مقتل اللواء الطاهر عرجة أحد أذرع جبريل المقربين والذي يقود متحركا يإسم الدكتور خليل إبراهيم مؤسس الحركة..
وبرزت الخسارة الأكبر للحركة في مقتل اللواء الطاهر عرجة أحد أذرع جبريل المقربين والذي يقود متحركا يإسم الدكتور خليل إبراهيم مؤسس الحركة . وتأتي قاصمة الظهر للحركة في فقدها اللواء يحي ابراهيم الضي قائد الشرطة العسكرية والتي قتل بمعارك كردفان الأخيرة ، ليضاف إلى سلسلة من قادات الحركة الذين قتلوا في فترة وجيزة بين شهر مايو الماضي وحتى أغسطس في معارك ( ام صميمة وكازقيل والخوي والحمادي وام قعود ).
ليخرج رئيس الحركة جبريل ابراهيم في تغريدة يعلن نبأ مقتل قائد الشرطة العسكرية لحركته مما يؤكد فداحة خسارته .
خسارات قادات كبار بالحركة سيشعل الأوضاع العسكرية بالحركة وسيفتح من جديد باب يصعب على الحركة غلقه وهو رفض قادة عسكريين للذهاب إلي خطوط المواجهة الأمر الذي تواجهه الحركة في كل مرة تخسر معاركها ضد قوات تحالف تأسيس . وما تتعرض لها الحركة من ضغوط هائلة من قبل أسر وعائلات القتلى ، الأمر الذي سيدفع بالحركة لتجنب أي مواجهة مباشرة ضد قوات تأسيس مستقبلاً.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.