غرب دارفور.. تزايد الضغط على المؤسسات الصحية وإنحسار دعم المنظمات
تقرير – عين الحقيقة
ادت الحرب القبلية التي شهدتها مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور في الفترة مابين “إبريل-يونيو”من العام 2023م الي تدميروخراب كافة المؤسسات الصحية داخل الجنينة وخارجها وهجرة الكوادر الصحية مما ادى الي إنهيار كامل في النظام الصحي الامر الذي ادى الي إنتشار واسع لكثير من الامراض التي فتكت بارواح المواطنين وتشير بعض المعلومات ان اكثر من 90% من اصحاب الامراض المزمنة غادروا الحياة بسبب انعدام الادوية والرعاية الصحية اللازمة.
بدا النظام الصحي في التعافي تدريجيا بعد احكام قوات الدعم السريع سيطرتها على ولاية غرب دار فور و قيادة الجيش في نوفمبر من العام 2023م ،ودخول المنظمات الأجنبية التي ركزت اهتمامها في إعادة الامل لمستشفى الجنينة التعليمي الذي تعرض لعمليات تخريب وإتلاف واسعتين، وبدات لجنة الصليب الأحمر الدولي بالاشراف على قسم الجراحة لتقديم الخدمات العاجلة للاصابات البالغة والكسور التي تعرض اليها المواطنين وتمكنت من تقديم الخدمات الضرورية لمئات المصابين بعد استقبالها لفريق طبي اجنبي متخصص في علاج اصابات الحروب وقامت بتوفير كافة الاجهزة والمعدات الطبية والادوية المطلوبة.
دخول المنظمات العاملة في قطاع الصحة على استقرار الوضع الصحي خاصة في اقسام الاطفال والجراحة والحوادث..
في الاثناء تسلمت منظمة أطباء بلا حدود قسم الاطفال والتغذية بعد ظهور مؤشرات تؤكد إنتشار واسع لحالات سوء التغذية وسط الاطفال مما أدى الى وفاة عشرات الاطفال، ساهم دخول المنظمات العاملة في قطاع الصحة على استقرار الوضع الصحي خاصة في اقسام الاطفال والجراحة والحوادث، في وقت اوقفت الحكومة الاتحادية التزاماتها الرسمية تجاه المؤسسات الخدمية بغرب دارفور منذ إندلاع الحرب، وظل القائمون على امر الصحة يرددون باستمرار لم يصلنا ولا فتيل دواء من الصحة الاتحادية،مما اثر سلبا على إنسياب التطعيم الروتيني للاطفال ضد بعض الامراض وظهر ذلك جليا في ظهور مرض الحصبة في عدة مناطق وبعض الامراض الاخرى.
وفي ذات الصعيد قال مدير الوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الإنسانية بغرب دارفور ضوالبيت ادم يعقوب انهم يبذلون جهودا كبيرا مع المنظمات الأجنبية لسد النقص الذي خلفه خروج المنظمات في القطاع الصحي، وكشف عن توقف اكتر من 20 مركزا صحيا في محليات الجنينة وكرينك وهبيلا بولاية غرب دارفور بجانب مستشفى مورني.
واشار الي ان توقف المساعدات الأمريكية سيخلف واقعا إنسانيا خطير في ولاية غرب دارفور مضيفا ناشدنا وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الأجنبية بضرورة الاستمرار في تقديم الخدمات الضرورية لسد الفجوة الكبيرة.
مدير الوكالة في الاعلان عن إنهيار كامل للنظام الصحي بسبب انتشار الامراض وقلة الادوية والمعدات الطبية..
ومع تزايد توافد النازحين الي ولاية غرب دارفور ارتفعت وتيرة الضغط على المستشفيات خاصة الحكومية منها وحذرت السلطات من خطورة عدم اهتمام المنظمات الأجنبية بتوفير الرعاية الصحية للنازحين. ولم يتردد مدير الوكالة في الاعلان عن إنهيار كامل للنظام الصحي بسبب انتشار الامراض وقلة الادوية والمعدات الطبية، فيما حذر رئيس الادارة المدنية بولاية غرب دارفور تجاني الطاهر كرشوم من وقوع كارثة إنسانية جراء انتشار الامراض وسط النازحين وحالات سوء التغذية وسط الاطفال.
وطالب المنظمات الأجنبية ووكالات الأمم المتحدة بالاسراع في تقديم الخدمات الضرورية والمساعدات الإنسانية للنازحين.
واضاف اذا لم يحدث التدخل العاجل ستحدث كارثة إنسانية بدات مؤشراتها في تقرير وزارة الصحة الذي كشف عن ارقام كبيرة لحالات كسوء تغذية وسط الاطفال بجانب إنتشارا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.