قال التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” ان إستمرار الحرب، و الحصار على كل من ولايات شمال دارفور “مدينة الفاشر وماحولها” وجنوب وغرب كردفان، أدى إلى كارثة حقيقية. واضاف ان الجوع وانتشار الأمراض يهدد حياة الآلاف من المواطنين في هذه الولايات ومدنها. واتهم تحالف “صمود” في بيان له اليوم الجمعة الاطراف المتحاربة بممارسة سياسة التجويع كسلاح لفرض الهيمنة، من خلال الرفض والتعنت المستمر والمخالف لكل القوانين والأعراف الدولية.
وقال البيان، ان اطراف الصراع غير مكترثين لمعاناة المئات من المواطنين بمنعهم مرور المساعدات وفرض رسوم على المواطنين في معابر وحدود تلك المناطق الامر الذي أدى إلى انعدام الغذاء والدواء وزيادة المعاناة وانتشار الامراض مثل الكوليرا وغيرها من الأوبئة المؤدية إلى فقدان الحياة.
وحذر التحالف من استمرار تعنت و رفض أطراف الحرب بعدم السماح بدخول المنظمات الانسانية لتقديم المساعدات مبيناً ان الوضع ينذر بمجاعة قد تؤدي الي موت الاف المدنيين الذين يدفعون ارواحهم في هذه المناطق ثمنا لهذه الحرب.
ونقل التحالف في بيانه، تاكيدات المنظمات الدولية على راسها الامم المتحدة وبعض الفاعلين الدوليين بان استمرار هذا الحصار سوف يؤدي الي كارثة انسانية غير مسبوقة.
واكد التحالف بان ايقاف هذه الحرب هو السبيل الوحيد للحفاظ على ارواح السودانين، وفي الوقت ذاته ناشد الفاعلين في المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الانسانية، بالضغط على اطراف الحرب بشكل عاجل وجاد من اجل ايقاف الحرب واحترام حقوق المدنيين المنصوص عليها في القوانين والمواثيق الدولية.
وطالب التحالف بفك الحصار على هذه المدن والسماح بوصول المساعدات الانسانية والدواء والغذاء وانقاذ المدنيين في هذه المناطق.
ودعا التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” الي تركيز الجهود وتسليط الضوء على معاناة ضحايا الحرب من المدنيين في السودان ولفت انتباه العالم الي هذه الكارثة المتزايدة قبل فوات الأوان.
Next Post
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.