كتب احد مستشاري مني أركو مناوي
(( أتمنى بس عمسيب ولا روشان ولا عائشة الماجدي يطلعو يستفزونا في راس كل ساعة … محتاجين للاستفزازات يا ناس ))
انتهى .
يُقال في الفيزياء إن الجسم الساكن لا يتحرك إلا إذا أثّر عليه عامل خارجي.
لكن بعض رفاقنا من التنظيمات السياسية موقعي “مسار دارفور ” قرروا تحويل هذه القاعدة العلمية إلى نمط حياة سياسي!
تخيلوا معي سياسيًا لا يستطيع أن يشعر بكرامته تُهدد، ولا يثور من أجلها، إلا إذا ناداه أحد عنصريي المركز بكلمة مستفزّة… كأن الكرامة عنده زر لا يعمل إلا بأصبع عمسيب أو عائشة الماجدي !
“أتمنى من النهريين عمسيب وروشان وعائشة الماجدي يطلعوا يستفزونهم كل ساعة… هولاء محتاجين للاستفزازات و بدونها ليس لهم كرامة .”
يعني ببساطة، الزول دا ما بيشتغل بدون “جرس إنذار” من إعلاميي المركز. لا مؤتمرات، لا مذكرات، لا خطوات ثورية… إلا إذا سمع جملة ساخنة من روشان في مقال أو لايف من عمسيب أو تغريدة من بنت الماجدي في اكس !
الوضع دا بيشبه الزول البشرب قهوة تقيلة عشان يصحى الصباح… لكن هنا “القهوة” هي شتيمة و اذلال إعلامي .
يعني بدل ما يبني مشروع أو يقدم رؤية، منتظر عمسيب يشتمه عشان “يشعر بالحياة”! وطبعا لأنه ليس لديه رؤية كل ما يبحث عنه كرسي يجلس عليه بلا مبادئي او vision
لو استمر الحال كدا، ممكن نقترح إضافة فقرة جديدة في اتفاق سلام جوبا:
“تلتزم الدولة المركزية بإرسال جرعة استفزاز أسبوعية للموقّعين، لضمان النشاط السياسي.”
صراحة، في عالم التكنولوجيا استعملنا أجهزة تشتغل بالصوت أو باللمس… لكن دي أول مرة نشوف سياسي لا يشتغل إلا “بالاستفزاز و اهانة كرامته ”!
ويا حبذا لو كان الاستفزاز مباشرًا و الاذلال على الهواء.
يا رفاق ، لو كانت كرامتكم تحتاج لإعادة شحن كل ما قال مستشار مني أركو مناوي الصحفي ، فربما المشكلة ما في الكلمة… بل في طريقة التشغيل و البرامج لذلك يجب استبدال السوفتوير !
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.